تحرك مستمر لـ القوات الأمريكية في سورية.. ما الذي يحدث..؟

رزكار جاويش - القامشلي

2024.06.28 - 09:40
Facebook Share
طباعة


نفذت قوات الاحتلال الأمريكية تدريبات جديدة في "معسكر الطلائع"، في الطرف الشرقي من مدينة الحسكة، لتكون التدريبات الثانية من نوعها في المعسكر منذ بداية الشهر الحالي، فيما كانت قد نفذت يوم أمس تدريبات في قاعدتها بـ "حقل كونيكو"، بريف دير الزور الشرقي باستخدام الذخيرة الحية، وبمشاركة سلاحي المدفعية والمروحيات القتالية.

وارتفع عدد التدريبات بالذخيرة الحية وبمشاركة الطيران المروحي التي نفذتها قوات الاحتلال الأمريكي في الداخل السوري منذ بداية الشهر الحالي إلى 14 تدريب، إذ نفذت سابقاً تدريبات داخل قواعدها في "قسرك - رميلان - المالكية - الشدادي"، في الحسكة، وداخل قاعدتي "حقل العمر - حقل كونيكو"، مستخدمة في بعضها عمليات إطلاق صواريخ "أرض - أرض"، على أهداف تدريبية، كما نفذت في بعضها تدريبات على عمليات الإنزال الجوي ضد أهداف وهمية أيضا.

وبحسب إحصائية خاصة بـ "وكالة أنباء آسيا"، بلغ إجمالي التدريبات التي نفذتها قوات الاحتلال الأمريكي داخل الأراضي السورية منذ بداية العام الحالي 34 تدريباً، وفيما تعتبر مصادر كردية قريبة من "قوات سورية الديمقراطية"، التي اشتركت في 11 تدريب منها، اعتبرت في حديثها لـ وكالة أنباء آسيا أن الأمر روتينياً، فإن مصادر ميدانية سورية تربط الأمر بـمعركة "طوفان الأقصى"، إذ زاد بشكل كبير عدد التدريبات التي تنفذها قوات الاحتلال الأمريكي منذ الـ 7 من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، وخاصة بعد أن بدأت المقاومة الإسلامية في العراق بتنفيذ عملياتها ضد القواعد الأمريكية في سورية والعراق في 17 من تشرين الاول الماضي، كـ "جبهة مساندة"، للمقاومة الفلسطينية.

وبالتزامن مع التدريبات، نقلت اليوم قوات الاحتلال دفعة جديدة من التعزيزات اللوجستية إلى الداخل السوري من خلال طائرة شحن هبطت في مطار "خراب الجير"، القريب من رميلان والذي يعرفه الأمريكيون باسم "قاعدة رميلان 1"، وهي القاعدة التي أنشأتها واشنطن داخل مطار زراعي بعد توسيع مدراجاته، واللافت أن كميات ضخمة من المواد اللوجستية والمصفحات والمعدات الهندسية نقلت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث دخلت الأسبوع الماضية قافلتين، الأولى مؤلفة من حوالي 60 شاخنة دخلت من معبر الوليد (معبر غير شرعي يقع إلى الشمال من معبر اليعربية بريف الحسكة الشرقي)، وانتقلت إلى مدينة الشدادي، فيما كانت القافلة الثانية مؤلفة من 45 شاحنة دخلت من المعبر ذاته باتجاه قاعدة "قسرك"، غرب مدينة القامشلي.

وتقول مصادر كردية خلال حديثها لـ وكالة أنباء آسيا أن القوات الأمريكية زادت من مساحة الطوق الآمن حول قواعدها، والمساحة المحظور على المدنيين دخولها منعاً لاحتمالات استهداف هذه القواعد بعمليات برّية، كما قامت "قسد"، بتعزيز نقاطها الواقعة في محيط القواعد الأمريكية لزيادة حمايتها، الأمر الذي يشير لوجود مخاوف أمريكية من سيناريوهات مواجهة محتملة مع أي قوة، وعلى رأس هذه الاحتمالات تحضر المقاومة العراقية.

يذكر أن قوات الاحتلال الأمريكي تكتمت على حجم خسائرها البشرية الحقيقية خلال العمليات التي نفذتها المقاومة العراقية في الأراضي السورية، حيث طالت الاستهدافات قواعد أمريكا في كل من "المالكية (رميلان2) - خراب الجير (رميلان 1) - قسرك - تل بيدر - الشدادي - حقل العمر - حقل كونيكو". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9