البحرية الأميركية: المعركة ضد انصار ال له الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية

2024.06.15 - 08:14
Facebook Share
طباعة

قال قادة في البحرية الأميركية وخبراء إن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد المسلحين انصار ال له الذين يشنون هجمات ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة، تحولت إلى المعركة البحرية الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية.


ونشرت وكالة أسوشيتد برس تقريرا قالت فيه إن البحرية الأميركية استعدت لعقود من الزمن لمحاربة الاتحاد السوفياتي، ثم روسيا والصين لاحقا، على الممرات المائية في العالم. لكن بدلا من قوة عالمية، تجد نفسها في قتال مع جماعة غامضة في اليمن، مدعومة من إيران.


وتحدثت الوكالة إلى عدد من القادة في البحرية الأميركية ونقلت تقييمهم للوضع في المنطقة بعد أشهر من المواجهات التي استخدم فيها انصار ال له المسيّرات والصواريخ لمهاجمة السفن التي ترتبط بإسرائيل ومنعها من العبور عبر البحر الأحمر.


ووفقا للوكالة، هاجم انصار ال له منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكثر من 50 سفينة ما تسبب في انخفاض حجم الشحن البحري عبر الممر الحيوي في البحر الأحمر المؤدي نحو قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.


وقال إريك بلومبرغ من السفينة "يو إس إس لابون" الحربية في البحر الأحمر، "لا أعتقد أن الناس يفهمون حقا مدى خطورة ما نقوم به وحجم التهديد الذي يواجه السفن".


ووفقا لأسوشيتد برس لا يتوفر أمام البحارة في السفن الحربية أحيانا سوى ثوان للتواصل مع السفن الأخرى واتخاذ قرار بشأن اعتراض هجمات انصار ال له.


وقال ديفيد ورو العميد البحري المشرف على مدمرات الصواريخ الموجهة إن السفن الحربية تتعامل مع تهديدات مستمرة على مدار اليوم ومنذ أكثر من 7 أشهر.


وذكرت الوكالة أن يوم 9 يناير/كانون الثاني الماضي مثلا شهد التصدي لهجوم من انصار ال له وإسقاط 18 مسيّرة وصاروخي كروز مضادين للسفن وصاروخين باليستيين بفضل تدخل سفن حربية وطائرات.


ويرى بريان كلارك، وهو غواص سابق في البحرية وزميل كبير في معهد هدسون أن الموجهات الحالية هي الأكبر بالنسبة للبحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية.


وقال "نقترب من مرحلة يتمكن خلالها انصار ال له من شن هجمات لا تستطيع الولايات المتحدة إيقافها في كل مرة، وسنبدأ حينها في رؤية أضرار جسيمة.. إذا تركت الأمور تتفاقم، سيصبح انصار ال له بقوة أكبر مع قدرات وكفاءة وخبرة".


وتحدث الأدميرال في البحرية الأميركية مارك ميغيز عن الدور الإيراني في دعم انصار ال له، وقال "لدينا حاليا ثقة عالية جدا في أن إيران لا تقدم الدعم المالي فحسب، بل تقدم الدعم الاستخباراتي".


وأضاف الأدميرال ميغيز "نعلم أن انصار ال له تلقوا أيضا تدريبات لاستهداف الشحن البحري واستهداف السفن الحربية الأميركية".


وردا على سؤال عما إذا كانت البحرية الأميركية تعتقد أن إيران تختار أهدافا لانصار ال له، اكتفى ميغيز بالقول إن هناك "تعاونا" بين طهران وانصار ال له.


وأشار إلى أن إيران تواصل تسليحهم، على الرغم من عقوبات الأمم المتحدة التي تمنع نقل الأسلحة إليهم.


وأمام استمرار الهجمات من طرف انصار ال له، يعترف ضباط في البحرية بوجود بعض التذمر بين أفراد طاقمهم، ويتساءلون عن سبب عدم قيام البحرية الأميركية بضرب انصار ال له بقوة أكبر.


وقالت أسوشيتد برس إن من بين مبررات عدم توجيه ضربات أقوى لانصار ال له، محاولة واشنطن خفض التوترات مع طهران، لا سيما بعد هجوم الأخيرة بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل، واستمرارها في تخصيب اليورانيوم بشكل أقرب، من أي وقت مضى، لمستويات صنع سلاح نووي.

المصدر : أسوشيتد برس 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 4