أظهرت البيانات الأولية لنتائج انتخابات البرلمان الأوروبي تقدّم أقصى اليمين، بعدما أشارت التوقعات المبكرة إلى فوز كبير لأحزابه.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإنّ هذه النتيجة، إذا تأكدت، ستمثّل "مقياساً قوياً لاستياء الناخبين، وتوبيخاً لاذعاً للتيار السياسي" في أوروبا.
ووفقاً لما أظهرته البيانات الأولية، فإنّ نتائج التصويت تشير إلى أنّ الدعم الذي تحظى به المؤسسة السياسية في أوروبا أصبح أقل من قبل بصورة واضحة، كما أوردت الصحيفة.
وتوقّعت الصحيفة أيضاً أنّ هذه النتائج ستصعّب على البرلمان الأوروبي عملية تجميع أصوات الأغلبية، من أجل الموافقة على التشريعات، كما أنّها ستجعل المحادثات بشأن المضوعات المثيرة للجدل أكثر صعوبةً.
كذلك، أوضحت "نيويورك تايمز" أنّ هذه النتائج الأولية أكدت، وعلى نطاق أوسع، أنّ زخم قوى أقصى اليمين الأوروبي، التي وسّعت نطاق تهديدها للوسطيين على مدى العقد الماضي، لم يبلغ ذروته بعد.
وقد أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون حلّ الجمعية الوطنية، وذلك بعد النتيجة "التاريخية" التي حقّقها حزب "الجبهة الوطنية" (حزب لوبان) في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وفي أعقاب ذلك، أعلن ماكون أنّه سيدعو إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة، ستجرى دورتها الأولى في الـ30 من حزيران/يونيو الحالي، و الثانية في الـ7 من تموز/يوليو المقبل، مبرراً ذلك بأنّه "قرّر أن يعطي الفرنسيين مستقبلهم البرلماني مرةً أخرى عن طريق التصويت".
وأقرّ ماكرون بأنّ نتيجة قائمة المعسكر الرئاسي "ليست نتيجةً جيدةً للأحزاب التي تدافع عن أوروبا".
وعلّق على التقديرات الأولية للانتخابات الأوروبية بالقول: "إنّ الأحزاب اليمينية المتطرّفة التي عارضت في السنوات الأخيرة الكثير من التقدّم الذي حققته أوروبا (...) تتقدم في كل مكان في القارة".