أقدم العشرات من المحتجين، على مهاجمة فرع لسلسلة مطاعم (كي إف سي) الأمريكية الشهيرة، في منطقة شارع فلسطين شرق العاصمة العراقية بغداد، في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين/ الثلاثاء، عقب ساعات قليلة على إعلان حركة شبابية جديدة تحمل اسم «شباب القدس الثائر» رفضها أن تكون الأراضي العراقية مشاريع استثمارية لتسليح جيش الاحتلال وحكومته.
نووفق مصادر أمنية ومقاطع مصورة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، فإن العشرات يحملون العصي ويرتدون كمامات سوداء هاجموا فرع المطعم الأمريكي في منطقة شارع فلسطين، وأقدموا على تخريب واجهته ومحتوياته، من دون الإضرار بالموظفين والزبائن.
وتفيد المعلومات أن قوات الأمن القريبة أقدمت على إطلاق النار في الهواء، في خطوة لتفريق جموع المحتجين.
ووقعت هجمات مماثلة الأسبوع الماضي، تمثّلت بإلقاء قنابل صوتية أمام وكيل لشركة «كتر بلر» للمعدات الثقيلة في منطقة الجادرية، ومعهد لغات في شارع فلسطين أيضاً في بغداد.
وفي 26 مايو/ أيار، أُلقيت قنبلة يدوية الصنع على أحد فروع «كي أف سي» متسببة بأضرار مادية طفيفة. وفي اليوم التالي، اقتحم ملثمون فرعًا آخر للمطعم وحطموا زجاجه.
وفي أعقاب الهجوم الأخير، كثّفت قوات الأمن من انتشارها في مناطق الكرادة والجادرية وشارع فلسطين والشوارع المحيطة، تحسّباً لتكرار هجمات أخرى.
وفي الوقت الذي تناقلت فيه وسائل إعلام محلّية أنباءً تفيد بغلق تلك المناطق، نفت خلية الإعلام الحكومية ذلك، وذكرت في بيان صحافي مقتضب أنه «تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وجود (غلق لعدد من الطرق والجسور في بغداد) مساء الإثنين» وزادت: «لم تصدر أي أوامر بغلق أي منطقة أو جسر، وإن جميع الطرق مفتوحة من بينها
المؤدية إلى منطقة الكرادة وشارع فلسطين».