اشتباك بين عشيرتين في الحسكة وقسد تكتفي بـ الفرجة.. اسيا تحصي عمليات الاقتتال العشائري شرق سورية

2024.05.15 - 08:36
Facebook Share
طباعة

أكدت مصادر عشائرية لـ "وكالة أنباء آسيا"، أن الطريق الرابط بين مدينة الحسكة ومناطق الريف الشرقي التابع لها، ما تزال مقطوعة منذ الأمس بفعل الاشتباكات التي تشهدها مجموعة من القرى بين عشيرتي الشرابيين والمشاهدة، وذلك على خلفية مقتل شاب على يد إحدى عصابات السطو المنتشرة في المنطقة.


المصادر شرحت خلال حديثها لـ "وكالة أنباء آسيا"، أن الأمر بدأ عقب مقتل شاب من قبيلة المشاهدة على يد مجموعة تمتهن السطو المسلح في قرية خشمان الواقعة الطرف الشمالي من مدينة الحسكة، وبعد ورود معلومات لذويه عن كون القتلى من عشيرة الشرابيين، تمت مهاجمة منازل المجموعة واختطافهم من قبل أقارب القتيل، وبحسب المعلومات فإن من تم اختطافهم هم ثمانية من شبان قبيلة الشرابين، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، ليتطور الأمر سريعا، وتشن قبيلة المشاهدة هجمات على قرى "صرين – الذيبة – مجيبرة"، وفي حين إنها أحرقت عدد من المنازل في قرية "صرين"، وسط حالة نزوح من قبل النساء والأطفال، فإن حالة الحصار ما تزال مفروضة على قريتي "الذيبة – مجيبرة".


وتشير المصادر إلى أنها أكبر حالة اقتتال عشائري تشهدها المنطقة الشرقية منذ فترة طويلة، وعلى الرغم من قطع الطريق أمام حركة النقل بما في ذلك السيارات التابعة للمنظمات الأممية التي تحاول الوصول إلى "مخيم الهول"، الواقع بريف الحسكة الشرقي، إلا أن "قوات سورية الديمقراطية"، لم تحرك ساكناً حتى الآن في منطقة الاشتباكات، تاركة العشائر تواصل اقتتالها، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.


وفد من وجهاء قبيلة البكارة توجه مساء اليوم إلى منطقة الاشتباكات في محاولة منه لوقفها وحقن الدماء، إلا أن مصادر عشائرية من قبيلة المشاهدة تؤكد أن الأمر لن ينتهي دون الوصول إلى كامل أفراد المجموعة التي قتلت الشاب، لتقديمهم للقضاء العشائري وإنزال عقوبة الإعدام بهم، الأمر الذي تعتبره عشيرة "الشرابيين"، اعتداء بغير حق على قراها، ما أدى لتوسع دائرة الاشتباكات.


المصادر تؤكد أن قبيلة الشرابيين ترفض الاتهام الموجه إليها بكون أن العصابة مؤلفة من أفراد منها، وأن من تم اختطافهم ليسوا من أفراد العصابة، وعلى الرغم من التواصل المباشر من قبل وجهاء عشيرة البكارة مع قادة "قسد"، في المنطقة إلا أن الأخيرة رفضت التدخل بزعم أن الخلافات العشائرية يجب حلها من خلال العشائر فقط، وأن وقوفها لجانب أي من الطرفين سيؤدي لتوسع دائرة الفتنة، وفقاً لما تنقله المصادر.


ويتهم بعض وجهاء العشائر العربية في المنطقة ممن تواصلت معهم "وكالة أنباء آسيا"، بأن قسد تتعمد إهمال عمليات الاقتتال العشائري لضمان إشغالها بالحروب الجانبية عن مواجهة الفصائل الكردية، وكان وجهاء قبيلة البكارة وعلى رأسهم "حاجم البشير"، الذي يعد الرجل الثاني في القبيلة بعد ابن عمه نواف الذي يشغل منصب أمير قبيلة البكارة، قد أنهى عدة اشتباكات عشائرية سابقا، إضافة إلى عدد كبير من حالات الاشتباك بين قبيلة البكارة نفسها وقسد،وكانت آخر مناسبتين مشابهتين، في قرية "مغلوجة"، بريف الحسكة الغربي، وقرى "الحصان – الجنينة"، بريف دير الزور الغربي، بشكل متزامن قبل أسبوعين من الآن.


وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، من مصادر متفرقة بتسجيل مقتل أكثر من 30 شخصاً على الأقل وإصابة ما يقارب 80 في اشتباكات أو مشاجرات جماعية بين العشائر منذ بداية العام الحالي، حيث وصل عدد مثل هذه الحوادث إلى 36 عملية اقتتال او مشاجرات جماعية بين الأطراف العشائرية، وفي كل مرة كانت تنتهي الاشتباكات بتدخل من وجهاء العشائر دون أن تحرك "قسد"، ساكناً. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3