أكد المفوض العام لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، اليوم الإثنين، أنّ "الوضع على أرض الواقع في قطاع غزّة سيىء جداً".
وقال، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إنّ "الأونروا" تتعاون مع الجانب الفلسطيني ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، وبرنامج الغذاء العالمي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم 164.
وكشف لازاريني إلى أنّه كان يعتزم زيارة مدينة رفح الفلسطينية، اليوم الإثنين، قائلاً إنّه قد تمّ إبلاغه أنّ "الحكومة الإسرائيلية رفضت دخوله" إلى المدينة، وهي المنطقة التي تضمّ نسبة كبيرة من سكان قطاع غزة النازحين إليها من كلّ مناطق القطاع من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، والتي يهدّد الاحتلال بتوغل قواته برياً إلى داخلها.
يأتي رفض الاحتلال دخول لازاريني إلى رفح بعد إحاطةٍ قدمها، مطلع شهر آذار/مارس الجاري، إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في جنيف، منتصف شباط/فبراير الماضي، بشأن وضع الوكالة الدولية، وذلك على خلفية الاتهامات الإسرائيلية للوكالة، والتي زعمت "تورط نحو 12 موظفاً من المنظمة في هجوم السابع من أكتوبر 2023".
وكشفت "الأونروا" في تقريرٍ لها إنّ بعض موظفي الوكالة الذين اعتقلهم "الجيش" الإسرائيلي من قطاع غزة، وأُطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية لاحقاً، أفادوا بأنّهم "تعرضوا لضغوطٍ من السلطات الإسرائيلية ليصرحوا كذباً بأن الوكالة لها صلة بحركة حماس، وأنّ موظفين فيها شاركوا في هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023".
وفي سياقٍ متصل، كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، دعا أمس الأحد، "إسرائيل" إلى الامتناع عن شن هجوم على رفح، لافتاً إلى أنّ "أي تصعيد جديد للعنف في هذه المنطقة المكتظة سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة".
وأوضح غيبريسوس أن "سكان رفح البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، ولا مرافق صحية تعمل بكامل طاقتها وآمنة يمكنهم الوصول إليها في أي مكان آخر في غزة".
وبشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع من جراء العدوان والحصار المتواصلين، قال الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ "إسرائيل تخلق مجاعة في غزة"، مؤكداً أنّ ما يحدث هو من صُنع من يمنع دخول المساعدات إلى القطاع.
وأشار إلى أنّ "المجاعة يتم استخدامها كسلاح حرب"، مضيفاً "نرسل الدعم الجوي بينما المساعدات تنتظر على الحدود على بعد ساعة من المكان الذي تُلقى فيه".
ومن جهته، شدّد المستشار الإعلامي "للأونروا"، عدنان أبو حسنة، على أنّ أوضاع سكان القطاع "بائسة إلى درجة نفاد أعلاف الحيوانات لاستخدامها كغذاء"، مؤكداً على أنّ "المساعدات التي أُنزلت جواً على القطاع غير كافية، ولا تصل إلى كل محتاجيها".