بؤرة استيطانية جديدة في الأغوار… واقتحامات واعتقالات للاحتلال

2024.03.11 - 04:47
Facebook Share
طباعة

شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية في عين الساكوت في الأغوار الشمالية، فيما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد حملة اقتحامات واعتقالات في صفوف المواطنين في مدن متفرقة في الضفة الغربية.

وحسب الناشط الحقوقي في ملف الاستيطان في الأغوار عارف دراغمة، فإن مستوطنين قاموا بإنشاء بؤرة استيطانية سياحية جديدة على مدخل منطقة «الساكوت».

وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات، إن عددا من المستوطنين شرعوا بإقامة بؤرة استيطانية، ذات طابع سياحي، جنوب عين الساكوت في الأغوار الشمالية.

وتعتبر الساكوت من المناطق الطبيعية الجميلة والخلابة في الأغوار الشمالية، والغنية بالحياة الزراعية، حيث أراضيها الخصبة، وانتشار مضخات المياه.

وهي قرية فلسطينية ذات مناطق سهلية مفتوحة بمحاذاة نهر الأردن، وتعدّ واحدة من أخصب الأراضي الزراعية في الضفة الغربية، تحيطها عدة مستوطنات زراعية، وتقدر مساحتها بعشرة آلاف دونم، وكان فيها 47 مضخة مياه، و17 بئرا ارتوازية، عدا عن الينابيع المنتشرة.

وتشهد عين الساكوت الحدودية منذ أشهر حركة مستوطنين نشطة بين الحين والآخر، ويستولون على مساحات من الأراضي الزراعية للفلسطينيين في المنطقة.

وفي المكان ذاته شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها عند حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالية.

وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال الموجودين عند الحاجز أوقفوا مركبات المواطنين وفتشوها بشكل دقيق، ودققوا في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب بأزمة مركبات خانقة.

وتقيم قوات الاحتلال حاجز الحمرا العسكري عند مفترق طرق يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الوسطى والجنوبية والشمالية.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الخطوة، واعتبرت في بيان أمس الأحد، أن سلوك المستوطنين «إمعان إسرائيلي رسمي في السيطرة على مزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح تعميق وتوسيع الاستيطان، بما يؤدي إلى تقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتصلة جغرافياً على الأرض».

ورأت أن «إقامة هذه البؤرة تحد سافر لإرادة السلام الدولية والاجماع الدولي على ضرورة حل الصراع بالطرق السياسية وفقاً لمبدأ حل الدولتين، ويقف خلف هذا الانتهاك الصارخ ليس فقط المنظمات والجمعيات الاستيطانية الاستعمارية وإنما وزراء اليمين الاسرائيلي المتطرف أمثال (وزير المال بتسلئيل) سموتريتش و(وزير الامن القومي إيتمار) بن غفير». 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4