دافع الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن نفسه بشدة، الخميس، مبدياً غضبه بعد صدور تقرير برّأه في تحقيق بشأن احتفاظه بوثائق سرية، لكنه وصفه بأنه "رجل مسنّ مع ذاكرة ضعيفة".
وبدا بايدن في غاية الغضب لدى ظهوره في بث مباشر من البيت الأبيض بسبب تقرير ورد فيه أنه غير قادر حتى على تذكر تاريخ وفاة ابنه بو في العام 2015، فضلاً عن محطات رئيسية أخرى في حياته.
وأكد بايدن أنّ "ذاكرتي بخير".
وأضاف جاهداً لكبت تأثره: "ثمة إشارة حتّى إلى أني لا أذكر تاريخ وفاة ابني. كيف يجرؤ على ذكر ذلك؟".
ما عدا ذلك، حمل التقرير الذي أعدّه المدعي العام الخاص، روبرت هور، أنباءً سارّة لبايدن، إذ برّأه من أي سوء تصرف في الاحتفاظ بوثائق سرية استخدمها عندما كان نائباً للرئيس في عهد باراك أوباما، في منزله الخاص ومكتب سابق له.
وهذا التحقيق مختلف كلياً مع تحقيق جنائي آخر يطال منافس بايدن المرجح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، الرئيس السابق دونالد ترامب، المتهم بحمل كمية كبيرة من الوثائق السرية لدى مغادرته البيت الأبيض في العام 2021، وبعرقلة المحاولات لاستعادتها لاحقاً.
إلا أنّ هور ألقى قنبلة سياسية من العيار الثقيل قبل تسعة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، إذ كتب في التقرير أنّ بايدن بدا "رجلاً مسنّاً بنوايا حسنة مع ذاكرة ضعيفة".
وقال هور في تقريره، إنه نظراً إلى تراجع حدة بايدن الذهنية، فإنّ أي هيئة محلفين لن تجده في أي حال من الأحوال مذنباً على صعيد هذه الوثائق.
واعتبر رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، ومسؤولون جمهوريون كبار أخرون في المجلس أنّ تقرير هور "مقلق للغاية" ويظهر أنّ بايدن "غير أهل" لتولي الرئاسة.
وأضافوا في بيان أنّ "رجلاً لا يمكن محاسبته على سوء التعامل مع معلومات سرية غير أهل بالتأكيد للمكتب البيضوي".
ولطالما واجه بايدن انتقادات من أوساط اليمين ومن داخل حزبه أيضاً بأنه أكبر سناً من أن يكون رئيساً. ويستعد بايدن للانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة ترامب.