قال الجيش الفلبيني إن الفلبين والولايات المتحدة أجرتا، اليوم الجمعة، مناورات قتالية بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي.
وأُجريَت المناورات المشتركة بين الطرفين لأول مرة في عام 2016، وتكررت في نيسان/أبريل 2019 حيث شارك فيها 17600 جندي، أما المناورات الأخيرة التي أجريت في نيسان/أبريل 2023 فكانت أكبر المناورات القتالية المشتركة بينهما.
ويتزايد التعاون الأمني بين الفلبين والولايات المتحدة، بالتزامن مع تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي، حيث تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تعزيز تحالفاتها العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لبناء ردع في مواجهة الصين.
وصرّح القائد العام لفرقة المشاة الخامسة والعشرين في الجيش الأميركي في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس"، أمس الخميس، أن الحرب في أوكرانيا وفي غزة لن تؤثرا على التواجد الأميركي في الفلبين أو توقفا التدريبات المشتركة.
وتحذر بكين بشكل مستمر مانيلا من القيام باستفزازات قرب الشعاب المرجانية المتنازع عليها، ودعتها إلى "عدم القيام باستفزازات أو إثارة متاعب تتعلق بالخلاف على بحر الصين الجنوبي".
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بعد سلسلة من المواجهات في بحر الصين الجنوبي، قد حذّر نظيره الفليبيني إنريكي مانالو في اتصال هاتفي في 20 كانون الأول/ديسمبر 2023، أن "العلاقات بين الصين والفليبين على مفترق طرق"، مؤكداً أن الصين "ستحمي بالتأكيد حقوقها" و"ستردّ بحزم" إذا "تواطأت الفليبين مع قوى خارجية خبيثة لمواصلة التسبب في المشاكل والفوضى".
وجاء تحذير وانغ في أعقاب إعلان الرئيس الفليبيني فرديناند ماركوس الإبن أن حكومته تدرس إبرام اتفاقية أمنية ثلاثية مع الولايات المتحدة واليابان.
وسبق أن أثارت خطة زيادة وصول القوات العسكرية الأميركية إلى الفليبين، العام الماضي، معارضة من سياسيين فليبينيين أثاروا مخاوف من تورط الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا إذا تصاعدت التوترات مع الصين بشأن تايوان.