شهدت مناطق نفوذ الإدارة الذاتية خلال شهر كانون الثاني/يناير 2024 جملة من الاضطرابات الأمنية التي كان لها عظيم الأثر في انتهاك حقوق المواطنين السوريين ضمن هذه المناطق.
ووثق تقرير حقوقي مقتل 47 شخص خلال الشهر الأول من العام 2024، بطرق وأساليب مختلفة ضمن أعمال العنف المستمرة في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، توزعوا على النحو التالي:
20 من المدنيين بينهم سيدة و5 أطفال، هم: (8 بينهم طفل وسيدة بجرائم قتل - 5 باقتتالات عائلية وعشائرية - 4 بينهم طفلين برصاص عشوائي - -طفلان بمخلفات الحرب - 1 على يد تنظيم “د ا ع ش”)
22 من العسكريين، هم: (7 على يد تنظيم “د ا ع ش” -6 بانفجارات - 5 باشتباكات واستهدافات مع قوات العشائر -4 باستهدافات جوية من قبل “مسيّرات تركية” )
2 من تنظيم “الدولة الإسلامية” على يد التحالف وقسد
3 من الجيش السوري باستهدافات جوية من قبل “مسيّرات تركية”
واستهلت القوات التركية العام الجديد بتصعيد عنيف جداً عبر استهدافات جوية مكثفة بالإضافة لقصف بري شبه يومي، مخلفة قتلى وجرحى وخسائر مادية فادحة بالممتلكات العامة والمنشآت الحيوية.
ووثقت منظمات حقوقية 61 استهداف جوي من قبل طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” لشمال وشمال شرق سوريا، خلال كانون الثاني، تسببت بمقتل 7 أشخاص، بالإضافة لإصابة أكثر من 13 أشخاص بجراح متفاوتة بينهم سيدة و3 أطفال وعنصر من الجيش السوري، والقتلى هم: ( 4 من القوات العسكرية العاملة ضمن مناطق الإدارة الذاتية – 3 من الجيش السوري)
وتوزعت الاستهدافات على النحو الآتي:
49 استهداف على الحسكة، أسفر عن مقتل 3 من الجيش السوري، وعنصر سائق بالاسايش.
4 استهدافات على الرقة، أسفرت عن مقتل 3 من العسكريين.
8 استهدافات على ريف حلب
كما شنت الطائرات الحربية التركية 19 غارة جوية على مناطق الإدارة الذاتية خلال الشهر الأول من العام الجديد
واستهدفت الضربات الجوية التركية 19 مركزا حيويا استمرارا لتدميرها البنية التحتية في شمال شرق سورية.
وانقطعت الكهرباء عن عدد البلدات والمدن، وهي 9 مدن: درباسية وعامودا و”تربسبيه” القحطانية، وديرك وكركي لكي وجل آغا وتل كرجر، وتل حميس والقامشلي، وبلغ عدد القرى التي انقطعت عنها الكهرباء 2232 قرية.
وفي عين العرب “كوباني” نفذت تركيا ضربات استهدفت البنية التحتية، مما أسفر عن أضرار كبيرة.
واستهدفت تركيا، شركة نيركز في هرم شيخو غرب القامشلي، وحاجز لقوى الأمن الداخلي في خزنة على الطريق الدولي “m4” بريف قحطانية الجنوبي، ومدرسة سواقة سابقا في قرية كرباوي بريف القامشلي، وحاجز كفري سبي غربي القامشلي، وموقعا يقع بين اتحاد الفلاحين ومقر أمن الحواجز التابع لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في درباسية بريف الحسكة، وقرى ومنازل في قرية كودحة، وقرية مركبة في ريف عامودا، ومنزل يقع بين هرمي شيخو وعلي فرو جميعها في ريف الحسكة.
على صعيد آخر، تواصل خلايا تنظيم “د ا ع ش” عملياتها في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، والمتمثلة بشن هجمات مسلحة وتنفيذ اغتيالات بأشكال مختلفة كإطلاق الرصاص والقتل بأداة حادة وزرع عبوات ناسفة وألغام، حيث وثقت المنظمات 19 عملية قامت بها خلايا تنظيم “د ا ع ش” ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” خلال شهر كانون الثاني، و بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 9 قتلى، هم: 7 من قوات سوريا الديمقراطية ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، و1 من التنظيم، و1 مدني
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
14 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل 3 من العسكريين و1 مدني.
– عمليتان في الحسكة أسفرت عن مقتل 2 من العسكريين.
– عمليتان في الرقة أسفرت عن مقتل 2 من العسكريين.
– عملية في حلب أسفرت عن مقتل 1 من التنظيم.
فيما زعمت قوات سوريا الديمقراطية مواصلة عملياتها الأمنية بدعم من التحالف الدولي في إطار ملاحقة خلايا تنظيم “د ا ع ش” حيث نفذت قوات سوريا الديمقراطية خلال الشهر، 8 عمليات أمنية بينها 5 مشتركة مع التحالف الدولي، وأسفرت العمليات تلك عن اعتقال 45 شخص من عناصر وقيادات تنظيم “د ا ع ش” ومقتل 1 من التنظيم أيضاً، بحسب بياناتها.
وفي 27 كانون الثاني بدأت وحدات أمنية خاصة تابعة لـ “أسايش” وقوات سوريا الديمقراطية بحملة أمنية تحت شعار” الإنسانية والأمن”، داخل مخيم الهول الواقع في أقصى جنوب شرق الحسكة، وبدعم من قوات “التحالف الدولي”.
في سياق آخر، شهدت مناطق “الإدارة الذاتية” خلال شهر كانون الثاني، استمرار حالات الاقتتال العشائرية والعائلية بغرض الثأر وغيرها التي تندرج ضمن إطار الفوضى وانتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، دون وجود رادع قانوني، حيث رصد 5 حالات اقتتال، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 5 أشخاص آخرين بجراح، توزعوا على النحو التالي:
3 حالات اقتتال في دير الزور أسفرت عن إصابة 5 أشخاص بجراح
2 اقتتال في الرقة أسفر عن مقتل 5 أشخاص
كما ثم توثيق، 6 جرائم قتل بشكل متعمد ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” خلال كانون الثاني، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى ماتزال أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحية تلك الجرائم 8 هم: 6 رجال، و1 طفل و1 سيدة .
كما شهد شهر كانون الثاني، استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وقوات العشائر من جانب آخر، ففي الثاني من الشهر قتل عنصر من “قسد” وأصيب 3 آخرون في هجوم لقوات العشائر على محطة مياه الهفل ببلدة ذيبان شرقي دير الزور التي تتخذها “قسد” مقرا لها، حيث جرى استهدافها بالأسلحة المتوسطة والقذائف الصاروخية.
وفي 8 الشهر، قتل 3 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، إثر استهداف سيارة تقلهم بعبوة ناسفة، من قبل قوات العشائر على طريق ساحة هجين بين بلدتي غرانيج والكشكية بريف دير الزور.
وفي العاشر من الشهر، أصيب عنصر من “الدفاع الذاتي”، إثر اشتباكات مسلحة مع قوات العشائر في معبر الحصان ضمن مناطق نفوذ “قسد” بريف دير الزور الغربي.
وفي 16 الشهر، شن مقاتلو العشائر هجوما بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة استهدفوا من خلاله نقاط قوات سوريا الديمقراطية المحاذية لنهر الفرات في بلدة الحوايج بريف ديرالزور الشرقي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين
وفي 31 الشهر، قتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية، وأصيب 8 عناصر آخرون بجروح متفاوتة، في هجوم جديد نفذه جيش العشائر، ، على مقر لقسد بالقرب من مدرسة “الرغيب” في بلدة حوايج ذيبان بريف دير الزور الشرقي، حيث جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.