ردّ رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية التابعة للرئاسة المصرية ضياء رشوان، على "المزاعم الإسرائيلية الكاذبة حول الحدود مع غزة"، مشدداً على أن "مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها، والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار".
وطالب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، الحكومة الإسرائيلية، بـ"تحقيقات داخلية جادة" في جيشها وأجهزتها وقطاعاتها، للبحث عن المتورطين في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
وأكد رشوان، أن "الأسلحة داخل غزة حالياً، هي نتيجة التهريب من داخل إسرائيل، مثال بنادق M16، ونوعيات من RPG، فضلاً عن المواد ثنائية الاستخدام في التصنيع العسكري للأجنحة العسكرية داخل القطاع"، لافتاً إلى "ضرورة مراجعة ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية عن التحقيقات التي تجري مع أفراد من الجيش، على خلفية اختفاء أسلحة أو بيعها بالضفة الغربية، ومن ثم ترسل إلى القطاع".
وأضاف أن ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن وجود أنفاق، وتهريب أسلحة ومتفجرات ومكوناتها، من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة، "باطلة"، مؤكداً أن القاهرة اتخذت خطوات على مدار السنوات الماضية للقضاء على هذه الأنفاق بشكل نهائي.
وشهدت الفترة الأخيرة تصريحات عدة لمسؤولين إسرائيليين، بأن تل أبيب يجب أن تسيطر على المنطقة الحدودية، لمنع حركة "حماس" من تهريب الأسلحة إلى القطاع".
وذكر نتنياهو، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل لم تتخذ قراراً بعد بشأن السيطرة العسكرية على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، والمعروف باسم "محور فيلادلفيا" (محور صلاح الدين)، لـ"منع تدفق الأسلحة إلى غزة"، فيما ردت وزارة الخارجية المصرية، حينها، قائلة إن "مصر تضبط وتسيطر على حدودها بشكل كامل"، وأن تلك المسائل تخضع لاتفاقيات قانونية وأمنية بين الدول المعنية".