أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تمكنت من إجبار "الطرف المقابل" على قبول المفاوضات، بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في ظل مواصلة المقاومة الفلسطنية التصدي للعدوان الإسرائيلي والتوغل البري في قطاع غزة.
وفي كلمة له ضمن "الاجتماع الثالث عشر لجمعية مدرسي حوزة قم العلمية"، سلّط أمير عبد اللهيان الضوء من جديد على دور الولايات المتحدة في عدوان الاحتلال المستمر على غزة لليوم 83.
وقال إن واشنطن دخلت حرب غزة بكل قوتها، بينما ترسل لطهران دائماً رسائل مفادها أنها "لا تريد توسيع دائرة الحرب"، مبيناً أن الإدارة الأميركية تكذب بهذا الشأن، "فلو كانت صادقة لما زوّدت إسرائيل بهذا الحجم من الذخيرة والأسلحة فقط من أجل حرب في قطاع صغير جغرافياً".
كما تابع أمير عبد اللهيان بأن المسؤولين الأميركيين "نادمون على ربط خسارة الكيان الإسرائيلي بخسارتهم"، مضيفاً أن الهيمنة الأميركية لا تستطيع فرض إملاءاتها اليوم و"هذا الأمر مهم".
وجدّد أمير عبد اللهيان التأكيد على موقف بلاده الذي لا يسعى لتوسيع الحرب.
وقبل أيام، تطرق أمير عبد اللهيان إلى دور الولايات المتحدة أيضاً في البحر الأحمر، ومحاولتها إنشاء تحالف بحري عسكري، وقال إن "المنطقة لا تحتاج إلى تحالفات، وأنه بمجرد وقف دعم الأميركيين للصهاينة، سيرون أن المنطقة تصبح أكثر أمناً والظروف ستتحسن، حتى لنقل الطاقة".
وأضاف أن"الحل ليس في إنشاء تحالف في البحر الأحمر، وإنما في وقف سفك دماء الأطفال والنساء في غزة"، مشيراً الإيراني أمن المنطقة مهم جداً بالنسبة إلى بلاده.
ولفت الوزير الإيراني إلى أنّ "سياسة أميركا عبر ترك إسرائيل تنفذ كل أنواع الجرائم بحق المدنيين، وإرسالها الأسلحة من جميع قواعدها في المنطقة إلى تل أبيب، وانخراط قادتها العسكريين والأمنيين في الحرب، خطأٌ استراتيجي".