تمكن أكثر من 300 شخص تتراوح أعمارهم ما بين 17 و25، من دخول الأراضي التركية أمس، عبر طرق التهريب من مناطق سيطرة “قسد” في ريفي الدرباسية الشرقي والغربي، بالإضافة إلى ريف أبو راسين، ومن مناطق القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقة ” نبع السلام” كمنطقة علوم ومبروكة وتل حلف والعزيزية، مستغلين الظروف الجوية من أمطار وضباب التي سادت المنطقة، حسبما كشف مصدر معارض.
ووفقاً للمعلومات فإن أغلب عمليات التهريب ضمن مناطق ” نبع السلام” تتم بالتنسيق مع الفصائل المسلحة كفصيل “السلطان مراد” و”الملك شاه” وفصيل “الحمزات” في مدينة رأس العين شمال الحسكة، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين الفصائل نتيجة خلافات على عمليات تهريب البشر وعائداته.
ويبحث السوريون عن ملاذ آمن في الدول المجاورة ويسيرون في طرق محفوفة بالمخاطر، هربا من الأوضاع المعيشية والأمنية الصعبة في البلاد.
و في 24 من تشرين الثاني الفائت، اعتقلت الأجهزة الاستخباراتية التركية 4 شبان بينهم قاصر و 3 سيدات، خلال اجتيازهم الحدود عبر طريق التهريب ضمن مناطق “نبع السلام” بريف أبو راسين في ريف الحسكة باتجاه الداخل التركي، عبر مهربين ووكلاء، دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة.
ومن الجدير بالذكر أن معظم السوريين ممن يتجهون إلى تركيا في الوقت الراهن، يعتبرونها محطة في رحلة لجوئهم إلى أوروبا، نظراً لصعوبة استخراج الأوراق الرسمية التي تسمح بالإقامة بشكل قانوني، ولسوء الأوضاع فيها تجاه اللاجئين.
ويحاول السوريون العبور نحو تركيا عبر طرق التهريب، وذلك بعد أن أغلقت تركيا حدودها منذ عام 2015، الأمر الذي يعرّض معظم الاشخاص لمخاطر السرقة أو الموت.
ويُتهم حرس الحدود التركي بارتكاب انتهاكات بحق السوريين، في أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية، حيث سُجلت العديد من حالات القتل والاعتداء خلال الأعوام الماضية.
وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير سابق، السلطات التركية بـ"التوقف عن صد طالبي اللجوء السوريين والتحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل الحرس".