كشفت تقارير صحفية معارضة أن "الشرطة المدنية" في الراعي بريف حلب، ضمن منطقة “درع الفرات”، اعتدت على صحفيين وناشطين من بينهم مراسل "تلفزيون سوريا" ومصور أثناء تغطيتهم مظاهرة "للمحامين الأحرار" أمام القصر العدلي في المدينة.
واضافت أن عناصر الشرطة المدنية اعتدوا بالضرب وتكسير المعدات واعتقلوا بعض الإعلاميين الذين قاموا بتغطية احتجاجات شارك فيها عشرات المحامين في الراعي ضد الفساد في الملف القضائي.
وكشفت التقارير عن اعتداء نفذه عناصر "الشرطة المدينة"، وموظفين من المشفى الوطني بالضرب على مجموعة من النشطاء والمحامين من بينهم الإعلامي فارس زين العابدين داخل حرم مشفى إعزاز الوطني، وحاولوا اعتقال البعض. بعد أن نقلوا جرحى إثر حادثة الاعتداء في بلدة الراعي بريف حلب.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي شريط مصور للإعلامي فارس زين العابدين يتوعد خلاله رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، بمحاسبته دوليا بعد توجيه أوامر من الأخير للشرطة المدنية بالاعتداء على الإعلامي داخل مشفى إعزاز الوطني، بحسب الفيديو.
عقب حادثة الاعتداء، نظم عدد من الإعلاميين وقفة احتجاجية في مدينة الراعي استنكارًا لما حدث، وطالبوا بمحاسبة المعتدين.
رئيس “اتحاد الإعلاميين السوريين“، جلال التلاوي، قال خلال الوقفة، إن “حادثة الاعتداء منافية لأهداف الثورة السورية، وإن الشرطة المدنية شُكّلت لحماية المدنيين والصحفيين الذين كانوا ينقلون أصوات الشعب”.
وطالب التلاوي ومن معه من إعلاميين بمحاسبة من أعطى الأمر لعناصر “الشرطة المدنية”بالاعتداء على الإعلاميين، وفصل العناصر ومحاسبتهم، ومتابعة القضية إعلاميًا وقضائيًا وعلى الأرض.
وتكثر الانتهاكات ضد ناشطين وممثلي وسائل الإعلام في مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، بريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا.
وتظهر هذه الانتهاكات في سياق حالة من الفوضى الأمنية، إذ تفتقر محاسبة المعتدين ومرتكبي الانتهاكات إلى الشفافية، على الرغم من وجود مؤسسات أمنية وقضائية وعسكرية ولجان محلية.