أعلنت السلطات التركية يوم أمس، الأحد 17 من كانون الأول/ديسمبر ، مسؤوليتها عن اغتيال القيادي شيروان حسن في حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، و”وحدات حماية الشعب” (YPG)، بمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في دير الزور شرقي سوريا.
وقالت وكالة “الأناضول“، إن جهاز الاستخبارات التركية (MIT) “”حيّد” شيروان حسن، الملقب بـ”روني ولات” في دير الزور. وذكرت أنه شارك في أعمال “إرهابية” ضد قوات الأمن التركية بين أعوام 2011 و2012 و2013، عندما كان في تركيا، ونشط في سوريا بعد عام 2013.
ولم تحدد الوكالة التي استندت على مصادر أمنية (لم تسمّها) طبيعة الاستهداف في دير الزور والتي تبعد عن الحدود التركية نحو 230 كيلومترًا.
وفي 5 من كانون الأول/ديسمبر ، قتل القيادي العسكري والأمني في قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شيروان حسن المعروف باسمه الحركي (روني ولات) بتفجير عبوة بسيارته الخاصة بعد دقائق من انتهاء اجتماع له في القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل العمر النفطي شرق دير الزور.
ورغم عدم كشف ملابسات الحادث حينها من قبل قوات الأمن الداخلي “أسايش” التابعة لـ”قسد” وتجنب التحالف الدولي التعليق على مقتل القيادي البارز، إلا أن الترجيحات كانت تشير إلى أن الاختراق الأمني لموكب السيارات المرافقة قد حصل داخل القاعدة الأمريكية.
ويعتبر مدير مركز "الشرق نيوز" فراس علاوي، في حديث صحفي، أن مقتل القيادي في "قسد" روني، قبل أيام، "اختراق أمني واسع، وضعف بالإجراءات الأمنية في قوات قسد، ودليل على الفساد الموجود في بنيتها الأمنية والإدارية".
ونعت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عضو مجلسها العسكريّ وعضو قيادة “مجلس دير الزور العسكري” شيروان حسن، إثر استهدافه. وبحسب بيان أصدرته “قسد”، فإن شيروان حسن كان من القادة الأوائل الذين شاركوا في تشكيل “قوات واجب الدفاع الذاتي” شمال شرقي سوريا، وأشرف على تدريب مقاتليها وتنظيمهم.
وأضافت أن الدور المحوري الذي قاده شيروان في دير الزور بمرحلة ما بعد تنظيم “د ا ع ش”، بما فيه “إعادة الإعمار وتأسيس المؤسسات العسكرية والإدارية، وعلاقاته الحسنة مع الأهالي جعلته هدفًا واضحًا للأطراف المعادية”.
روني هو من مواليد مدينة القامشلي عام 1979، وكان يعرف بكونه الرجل الثاني بـ”قسد” بعد مظلوم عبدي.
كما تمتع بعلاقته قوية مع التحالف الدولي، ما جعل من نفوذه كبيرًا في عموم شمال شرقي سوريا، وليس دير الزور فقط.
وشكل وجود القيادي في دير الزور أحد أسباب الانتفاضة القبلية ضد “قسد”، إذ تنسب إليه العديد من الانتهاكات في المنطقة، إلى جانب القرارات المتعلقة بإقصاء المكون العربي منها، وحصر القرارات المؤثرة بمندوبي “العمال الكردستاني” إلى المنطقة.