قتل 3 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، وأصيب آخر، كما أسر عنصرين آخرين، في عملية تسلل نفذتها “قوات العشائر“ على نقطة عسكرية تابعة لـ “قسد”، يوم السبت 16 كانون الأول/ديسمبر، في قرية البوبدران التابعة لناحية السوسة بريف دير الزور الشرقي، حيث جرى نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأعقب الهجوم، استنفار أمني وعسكري من قبل قوات سوريا الديمقراطية في البلدة، لملاحقة منفذي الهجوم، وسط فرض طوق أمني.
وتجددت الاشتباكات المسلحة، أمس الأحد، بين عناصر من “قسد” من جهة، وعناصر من قوات العشائر من جهة أخرى، إثر تسلل الأخيرة على مواقع الأولى في بلدات الشعفة والحصان ومحيميدة بريف دير الزور.
واستهدفت قوات العشائر بالأسلحة الثقيلة و”الآربيجي” نقاط “قسد” انطلاقا من الضفة اليمنى لنهر الفرات.
وفي سياق ذلك، استقدمت قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات عسكرية إلى المواقع المستهدفة، كما استهدفت قسد مناطق تسللهم قرب نهر الفرات، مما أدى إلى وقوع 3 قتلى من قوات العشائر وإصابة آخرون.
و اندلعت اشتباكات يوم الجمعة الفائت بين قوات العشائر وعناصر النقاط العسكرية التابعة لـ “قسد” في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، دون تسجيل خسائر بشرية.
يشهد ريف دير الزور اضطرابات واشتباكات بين مسلحين من العشائر و"قوات سوريا الديمقراطية"، المتهمة بتهميش وإقصاء العرب في المنطقة عن مفاصل القرار الإداري والأمني والعسكري لصالح قياديين أكراد، إذ لم تنته اضطرابات المحافظة منذ إقالة قائد مجلسها العسكري أحمد الخبيل الملقب بـ "أبو خولة" قبل أشهر.
ويقود شيخ قبيلة العكيدات، أكبر قبائل المنطقة، إبراهيم الهفل الحراك المناهض لـ"قسد" في ريف دير الزور، إذ تواصل قواته شن هجمات على "قسد" في عدة بلدات منذ أشهر.
وتشير الأحداث في ريف دير الزور إلى أن قيادة "قسد" وفقاً لتقارير صحفية، تواجه صعوبات في تشكيل مجلس عسكري للمنطقة يرضي الحاضنة الاجتماعية، ولا يتسبب بمتاعب لها كما كان يفعل المجلس السابق وقائده الخبيل.
وتتوزع السيطرة في محافظة دير الزور، اليوم ما بين الجيش السوري و"قسد"، إضافةً إلى القبائل العربية جنوب النهر، أو ما يُعرف محلياً بـ"الشامية"، أو شمال النهر المعروف بـ"الجزيرة".