اعتقل جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام قيادي عسكري رفيع المستوى، حيث يعتبر من القيادات في الصف الثاني ضمن صفوف “الهيئة” بعد دعوته لحضور اجتماع عقدته “الهيئة” يوم الجمعة في مدينة بنش بريف إدلب.
وجاءت عملية اعتقاله بتهمة التخطيط للانقلاب ضد “الجولاني” ضمن مناطق نفوذه، والتواصل مع المنشقين عن الهيئة، حيث جرى اقتياده إلى مركز أمني لدى “الهيئة”، دون معرفة مصيره حتى اللحظة.
ويوال جهاز الأمن العام التابع لـ “هيئة تحرير الشام” في حملة اعتقالات تعسفية ضد القيادات والعسكريين ضمن صفوفها والمنشقين عنها والمدنيين، وسط استياء شعبي واسع في المنطقة، المتزامن مع تعالي الأصوات للإفراج عن المعتقلين في سجونها.
و لايزال الغموض يكتنف مصير القيادي البارز في هيئة تحـ ـرير الشام أبو ماريا القحطاني، منذ نحو 4 أشهر، بعد أن خضع للإقامة الجبرية في منتصف آب الفائت، إثر اعتقال خلية تعمل لصالح “التحالف الدولي” واعتراف أفرادها بتورط القحطاني.
وأعلنت هيئة تحـ ـرير الشام عن تجميد مهام وصلاحيات القيادي في صفوفها أبو ماريا القحطاني.
وقالت في بيان لها: “القحطاني أخطأ في إدارة تواصلاته” دون اعتبار لحساسية موقعه أو ضرورة الاستئذان وإيضاح المقصود من هذا التواصل.
وتتكتم هيئة تحـ ـرير الشام عن مصير العملاء، وتجري عمليات اعدامهم في ظروف مجهولة كما تدفن جثثهم بطريقة سرية ولا تسلمها لذويهم إلا في حالات خاصة.
واعتقل الجهاز الأمني التابع لـ”الهيئة” عشرات العناصر العسكرية بينهم قيادات في الصفوف الأولى.
وذكرت المصادر بأن الجولاني، حذر القيادات الأمنية والعسكرية في الهيئة من تداول قضية أبو ماريا القحطاني في وسائل الإعلام أو أي جهة أخرى، تحت طائلة المسائلة.
ونشأت خلافات بين “الجولاني” من جهة، ومجموعة من قيادات الصف الأول في الهيئة من جهة أخرى، انتهت باتفاق يقضي بإنهاء وجود أبو ماريا القحطاني ضمن مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشام.