نقلت وسائل إعلام معارضة عن مصدر من المفاوضين في درعا انه تم التوصل لاتفاق في الاجتماع الذي جرى في قصر فاروق الحمادي بين مدينتي جاسم وإنخل في الريف الشمالي من محافظة درعا، بين وجهاء وقادة محليين من أبناء مدينة جاسم وممثلين عن اللواء الثامن وضباط من الأجهزة الأمنية.
وقال المصدر أن أول بنود الاتفاق السماح بخروج القوات الأمنية التابعة لجهاز الأمن العسكري المتمركزة في المركز الثقافي في جاسم، وبالفعل بدأت بالانسحاب.
وأضاف أنه بالمقابل فتح جميع الطرق المؤدية إلى مدينة جاسم، والتي تم إغلاقها يوم الجمعة، عند وصول تعزيزات للجيش والأجهزة الأمنية إلى محيط المدينة، وفرضها حصاراً كلياً على المدينة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يظهر انسحاب القوات التابعة للأجهزة الأمنية التي كانت تتمركز في مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا، بعد التوصل لاتفاق يقضي بذلك مقابل فتح الحواجز العسكرية في محيط المدينة و الطرقات المؤدية إليها، والسماح بحركة الأهالي.
وبالفعل تم فتح الطرقات وبدأت الحواجز بالسماح للأهالي بالخروج والدخول من وإلى المدينة.
وأشار المصدر أن هناك أنباء تُشير إلى أنه ضمن المطالب التي طالبت بها الأجهزة الأمنية، خروج مسلحين ليسوا من أبناء مدينة جاسم منها، إلا أنه لم يتسنَ بعد معرفة إذا ما وافق قادة الفصائل المحلية على هذا الشرط.
وكانت قوات الجيش السوري، طالبت وفداً من سكان المدينة، تسليمهم ما هو مطلوب منهم قبل أن تقوم هذه القوات باقتحام المدينة إذا تم رفض طلباتها.
وتشير تقارير صحفية إلى أنَّ الجيش السوري يعتقد وجود عناصر تابعين لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ويريد إخراجهم من المدينة، وفي حال رفض السكان ذلك، قد يضطر الجيش إلى اقتحام انخل وجاسم.
وأغلقت قوات الجيش السوري جميع الطرقات المؤدية للمدينة، وشهدت المدينة أمس السبت تحليقاً لطيران الاستطلاع في الأجواء.
وفرضت قوات الجيش السوري حصاراً على جاسم في ريف درعا الشمالي يوم (السبت) وذلك، بعدما انتهت مهلة "إخراج الغرباء" التي حددها رئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي خلال اجتماع سابق مع وجهاء المدينة منذ عشرة أيام.
ويوم (الجمعة) الفائت أرسلت القوات الحكومية، تعزيزات عسكرية كبيرة وعززت نقاطها وأحدثت نقاطاً جديدة في أطراف المدينة.
وجاء ذلك، عقب انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في طريق رتل للقوات الروسية، تزامنا مع مروره في بلدة محجة بريف درعا، في 12 كانون الأول/ديسمبر، ما أدى إلى مقتل وجرح 3 جنود روس .