عشائر مخيم الركبان: تصدر بياناً يطالب بمحاسبة قائد ما يسمى "جيش سورية الحرة"
آسيا - سامر الخطيب
يشهد مخيم الركبان في منطقة الـ 55 كيلومتر عند الحدود السورية العراقية الأردنية حالة من الغضب تجاه محمد فريد القاسم قائد ما يسمى “جيش سوريا الحرة“ (مغاوير الثورة سابقاً)
وكان التحالف الدولي بقيادة أمريكا عين القاسم بدلاً عن "مهند طلاع"، (وكلاهما ضابطان منشقان)
وعليه، أصدرت العشائر العربية في مخيم الركبان بيانا، حول الأحداث التي شهدها المخيم في الآونة الأخيرة، واتهمت العشائر “فريد القاسم” بالتهميش والعنصرية وتزوير الحقائق، وشن حملات المداهمة بالطائرات والارتال والتسبب بحالة ذعر بين المدنيين، مطالبين بمحاسبته، وعدم تدخل “جيش سوريا الحرة” في شؤون المخيم.
وجاء في البيان:
"نطالب التحالف الدولي بوقف الظلم والاضطهاد والعنصرية والتهميش المقصود من قبل فريد القاسم قائد "جيش سوريا الحرة"، إذ تعيش العشائر في مخيم الركبان منذ سنوات، وتجمعها علاقة مودة واحترام مع باقي مكونات المخيم، لكن بعد وصول فريد القاسم إلى قيادة الجيش، تعرضنا جميعا مدنين وعسكريين لحملة عنصرية ممنهجة، وقام القاسم بظلم العباد وزرع الفتنة بين المنطقة".
وتابع البيان: "نحيطكم علما بأن مخيم الركبان لا يوجد فيه إرهابيين، ولا توجد مخدرات، وإذا كان هناك شخص يجب محاسبته، فهو فريد القاسم، لأنه يشرف بنفسه على المخدرات في خارج المنطقة، ويصور الأمر لكم بأنه قام بمصادرتها، وبهذه العملية فهو يلوث سمعة المخيم ويصبغه بالمخدرات، ويشرف بنفسه على تهريب السلاح الأمريكي، وله أدوات خبيثة في المنطقة، تقوم بتزوير الحقيقة، وتعطي قاسم شرعية بأعماله".
وقال مصدر من المخيم "إنَّ القاسم متسلّط على الناس في مخيم الركبان وينشر عناصر أمن ومخابرات له داخله، في حين أن حادثة سرقة السلاح التي حدثت قبل أسابيع متورط فيها عناصر يتبعون له"، مضيفا أن الانقسامات داخل المخيم لا تزال موجودة، إذ بات الأمر أشبه بمعسكرين، الأول معارض للقاسم ومنتقد لتعيينه بدل الطلّاع، والآخر مُوالٍ له ومؤيد لتوليه القيادة العسكرية بالمنطقة.
يشار إلى أن “جيش سوريا الحرة“، هو قوات سورية معارضة، يقودها ضباط منشقين، وتنتشر قواته إلى جانب قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الـ55 كم المحيطة بقاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي جنوب شرقي سوريا، وتشرف بحسب زعمها على تأمين حماية المنطقة ومخيم الركبان للنازحين السوريين على الشريط الحدودي بين سوريا والأردن، ويحظى بدعم عسكري ولوجيستي من قوات التحالف الدولي.
