داهمت “القوات الخاصة“ التابعة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش”، القطاعين السادس والثامن للنازحين السوريين بمخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، واعتقلت عدة أشخاص بينهم نساء.
وعثرت تلك القوات على أسلحة بينها قنابل يدوية وأحزمة ناسفة، خلال المداهمة في المخيم الذي يأوي العديد من العوائل من تنظيم “د ا ع ش” وعدد من النازحين السوريين والعراقيين في 9 قطاعات.
وحسب الاتفاقيات الموقعة بين دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” مع الدول التي لديها رعايا في مخيمات مناطق “الإدارة” تتم مغادرة بعض العوائل من المخيم.
وفي سياق آخر، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، عن توقعها برجوع 25,000 عراقي من شمال شرقي سوريا الى العراق خلال العام المقبل، 64% منهم أطفال و26% نساء.
وذكرت المنظمة الدولية في تقريرها الذي نشر الثلاثاء 12 كانون الأول أنها تطلب دعما تمويليا خلال العام 2024 بقدر 41.2 مليون دولار لسد احتياجات أطفال هم بحاجة ماسة لمساعدة وعوائل متضررة من أزمات متعددة، خصوصا الأطفال والعوائل العائدين من شمال شرقي سوريا، فضلا عن الأطفال النازحين داخليا وأولئك الذين يعيشون في مناطق تعاني من جفاف حاد.
وتوقع مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية في تقرير عن احتمالية أن يصبح 50% من سكان مخيم الهول مقاتلين في تنظيم د اع ش".
وبين، تقرير مكتب مكافحة الإرهاب النصف سنوي أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً في مخيم الهول، سيصبحون مقاتلين في تنظيم د ا ع ش مستقبلاً.
وأعادت 14 دولة أكثر من 3500 مواطنيها من مخيم الهول هذا العام بحسب التقرير، أما في عام 2022 فقد أعادت 13 دولة 3 آلاف من مواطنيها من المخيم. وبحسب التقرير نفسه، فإن حوالي 9000 من عناصر "د ا ع ش" السابقين لازالوا معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية.
ويشير التقرير إلى أن عناصر "د ا ع ش " السابقين يشكلون خطراً على أمن المنطقة ويجب إعادتهم إلى بلدانهم.
ويقع مخيم الهول في الجزء الشرقي من مدينة الحسكة، ويضم نحو خمسين ألف شخص من السوريين والعراقيين، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي ستين دولة أخرى.
ومنذ إعلان القضاء على "خلافة" التنظيم في سوريا عام 2019، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في المخيمات، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات. لكن غالبية الدول لم تستجب للنداءات.
وقد تسلمت دول قليلة أفراداً من عائلات د ا ع ش المحتجزين في شمال شرق سوريا، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال لا سيما اليتامى من أبناء عناصر التنظيم.