وحدة تسلتسيل الإسرائيلية: ما هدفها وما دورها في الحرب على الفلسطينيين واللبنانيين؟

كتب شربل غريب – بيروت

2023.12.11 - 03:26
Facebook Share
طباعة

تمتلك إسرائيل عدة أجهزة أمنية لكل منها وحدة متخصصة في مكافحة التمويل والاستثمارات التابعة لدول أو منظمات تعمل ضد دولة الاحتلال العنصرية.
ومن بين تلك الأجهزة كان للموساد جهاز فاعل في المجال المالي جرى الاستيلاء عليه من قبل وزارة الدفاع عام 2016، وذلك بسبب أن جميع الجهود المالية الاسرائيلية أصبحت تعتبر تخصصا يرعاه معاون وزير الدفاع بالاشتراك مع هيئة متخصصة في وزارة التخطيط الاستراتيجي المسؤولة عن كل النشاطات الاسرائيلية في خارج الكيان ما عدا الأعمال التي يتولاها الموساد مباشرة.
وتسلتسيل هي وكالة أمنية استخبارية تتبادل بشكل يومي التقارير الاستخبارية المالية بين مصادر اسرائيلية خالصة وأيضا بينها وبين وزارة المالية في كل من أميركا ودول الخليج العربي وتركيا وحلف الأطلسي والدول الغربية التي يتواجد فيها نفوذ لـ مؤيدي اسرائيل الدوليين.
وأغلب المعلومات التي يرسلها المسؤولين عن التعاون المالي بين البنوك اللبنانية والولايات المتحدة تصل إلى اسرائيل عبر وزارة الخزانة الاميركية التي تملك أيضا جهاز استخبارات متخصص بالشؤون المالية.
ويعرف أن وزراء الخزانة الاميركيين منذ عهد كلينتون وحتى يومنا هذا هم دوما من الصهاينة اليهود وليسوا من الصهاينة المعارضين لدولة الفصل العنصري، ومعاونيهم لشؤون الاستخبارات هم من النشطاء في ايباك وممن يحملون الجنسية الإسرائيلية وهو ترتيب اعتمده الرؤساء الاميركيون مؤخرا لإرضاء اللوبي الإسرائيلي في واشنطن.
كما أن أهم أهداف تسلتسيل ليس فقط القوى المقاومة للاحتلال وعلى رأسهم إيران وحزب الله وحماس والجهاد الاسلامي وسورية، إنما ماليزيا وقوى معينة في نخبة حكمها هم من الأهداف الذين تهتم تلك المنظمة الارهابية المالية الاسرائيلية بمتابعة أعمالهم.
وزعم تقرير أمني أرسلته تسلتيل إلى المخابرات التركية أن مليارات الدولارات من استثمارات حركة ح م اس موجودة في بورصة اسطنبول وفي بنوكها، أو في سوق الكريبتون انطلاقا من تركيا.
وبحسب وثيقة صادرة عن تسلتسيل نشرتها وزارة المالية الأميركية بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، تقدَّر المداخيل السنوية لحركة "ح م اس" بمبلغ يتراوح ما بين 2.5 و3 مليارات دولار.
وتقوم اسرائيل والأميركيين حاليا بممارسة الضغوط على تركيا وقطر وماليزيا لملاحقة الأموال التي تعتقد اسرائيل وواشنطن أنها أصول استثمارية لـ ح م اس.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7