مصدر في البنتاغون يكذب ادعاءات "إسرائيل.. ألفين وثلاثمائة قتيل من "الجيش الإسرائيلي" في الحرب على غزة

خليل ابو رمان – واشنطن

2023.12.11 - 02:30
Facebook Share
طباعة

"إن العملية الاسرائيلية في غزة لا تسير على ما يرام وكل الدعاية الاسرائيلية مجرد هراء سمعناه سابقاً من الناطقين الرسميين الأمريكيين في خضم تورط القوات المسلحة الأميركية في حرب استنزاف حقيقية في العراق بعد اسقاط نظام صدام حسين"، وفقاً لكلام أحد كبار المسؤولين في مكتب وزير الدفاع الأميركي.
وهذه المعلومات حصلت عليها وكالة "أنباء آسيا" عبر جلسة خاصة وغير رسمية بين مجموعة من المراسلين المعتمدين من وسائل الإعلام الأميركية في البنتاغون وأحد كبار المسؤولين في مكتب وزير الدفاع الأميركي.
وقال المسؤول في مكتب وزير الدفاع الأمريكي إنَّ "الإسرائيليون يخفون خسائرهم وفشلهم ويتفاخرون أمامنا (الاميركيين) وأمام شعبهم بأنهم ربحوا الحرب وقضوا على سبعة آلاف من مقاتلي حركة ح ما س في شمال القطاع".
وأضاف، اليوم يتفاخر الإسرائيليون بإنجاز توغلهم في خان يونس ثم يريدون توسيع الحرب لتشمل مدينة رفح الشديدة الحساسية بالنسبة لمصر بما يهدد علاقة المصريين الوثيقة بالاسرائيليين الذين يحتاجون إلى الدعم المصري ضد ح م اس.
وتابع المصدر للصحفيين طالبا عدم النشر، أن لا شمال القطاع تحت سيطرة القوات الاسرائيلية ولا جنوبه سقط بالضربة القاضية، وأن كل ما يجري هو أن المقاتلين الفلسطينيين ينتظرون الاسرائيليين حتى يقتربوا إلى نقطة الصفر من مواقعهم بين الاكتظاظ العمراني فينتفي حينها دور القوى الجوية الاسرائيلية والدبابات ولا يعود لدى الاسرائيليين تفوق بري وجوي بل جنود يتفوقون عدديا على المقاتلين الارهابيين (يقصد حماس والتسمية للمصدر الأميركي)
ويوضح المصدر، أن جنود "اسرائيل" لا يعرفون الشوارع إلا نظريا ولا خبرة لديهم في الإنفاق إلا في تدريبات ضمن معسكرات غير واقعية.
ويشرح، أنَّ هناك استدراج مخابراتي فلسطيني للاسرائيليين حيث يمرروَّن عبر جواسيس مزدوجون معلومات للاسرائيليين تؤدي إلى سقوطهم في أفخاخ قاتلة مثل تلك الرواية التي انتشرت عن سيارة إسعاف استقلها مقاتلون من وحدات النخبة الاسرائيلية دخلت عبر الزواريب الى أحد أحياء مخيم في شمال غزة(جباليا) لفك أسر معتقلين اسرائيليين.
ويضيف، وصلت معلومات وصور للمخابرات الاسرائيلية تحدد وجودهم بدقة شديدة وعندما اقتحمت القوة المتنكرة في سيارة إسعاف المنزل المقصود جرى تفجيره ولم يقتل أي أسير - لأنه لم يكن هناك أسرى بل كان فخا قاتلا قضى على القوة المهاجمة- حيث حشر القادة الإسرائيليون جنودهم الاثني عشر فوق بعضهم في سيارة إسعاف واحدة كي ينجو من الكمائن على الطريق إلى المنزل المستهدف فماتوا جميعا تحت أنقاضه.
وكشف المصدر بدقة أن، لدى البنتاغون مقاتلين على الأرض يبحثون عن الأسرى ويقدمون معلومات من ساحة الميدان.
وبحسب التقارير الاميركية البعيدة عن البروباغندا الاسرائيلية خسر الجيش الاسرائيلية ألفين وثلاثمائة جندي حتى التاسع من ديسمبر، عدا عن اثني عشر ألفا وستمئة وخمسة وسبعون جريحا، ثلاثة آلاف منهم متوفون سريريا أو جراحهم قاتلة أو معاقين بشكل لا يتيح لهم العودة بتاتا إلى حياة طبيعية.
وقال المصدر، "إن السيطرة الاسرائيلية العسكرية على الأرض لا تزال مجرد دبابات تسير فوق بحر من الوحول التي لا يوجد تحتها صخر صلب بل رمال متحركة".
وحول المعركة في شمال فلسطين المحتلة قال المصدر الاميركي للصحفيين، " إن الجبهة الشمالية مع لبنان مضبوطة حتى الآن بسبب الجهود الاميركية وإيران وحزب الله اللذان لا يريدان مواجهة مباشرة مع أميركا، إذ يعلم الحزب وإيران أن أمريكا ستقاتلهم في حال سعوا إلى شن هجوم بري على اسرائيل من الشمال.
وأكد المصدر، أنهم في الادارة الاميركية يحرصون على العمل عبر قنوات مثل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي ستصل في الأيام المقبلة إلى اسرائيل وربما تعاود زيارة لبنان، من أجل الدفع بمبادرة فرنسية- أميركية لإزالة تهديد الحرب الشاملة من المنطقة، ومن بين الأفكار التي سيُبحَث فيها: تقديم حوافز مالية للبنان لإبعاد حزب الله إلى شمال الليطاني، والمفاوضات على ترسيم الحدود البرية. ثمة آمال بأن يقبل حزب الله ذلك.
وعلق أحد الصحفيين التابعين لقناة فوكس نيوز الشديدة الولاء للوبي الاسرائيلي في أميركا قائلاً: "إن المستوطنين في شمال اسرائيل لن يعودوا بتاتا إذا لم تقضي اسرائيل على حزب الله وعدد شواهد قال إنها مخجلة للاسرائيليين وأمريكا نفسها".
وذكر أن وزير الدفاع قال "إنهم قضوا على خطر حزب الله لكن السكان الذين نزحوا من الشمال لا يصدقون ذلك". مضيفاً أن ضباطا كبارا في الجيش الاسرائيلي مستنفرون ويريدون توسيع عملياتهم في جنوب لبنان، إذ تلاحظ قيادة الشمال أن حركة المواطنين اللبنانيين شبه طبيعية رغم القصف اليومي، لأنهم يعتقدون أن اسرائيل هي التي تتصرف كطرف مردوع وغير مبادر.
ولفت مراسل فوكس نيوز أن زميلا له يعمل في شمال فلسطين المحتلة أخبره بمفارقة مبكية مضحكة هي أن القصف اليومي المتبادل والهجمات بين حزب الله واسرائيل أدى إلى توقف الحياة في شمال فلسطين المحتلة، لكن مصنعا للحجارة يبعد ستين مترا عن احدى المستوطنات الاسرائيلية القريبة من لبنان لم يتوقف قط وعماله العشرون يعملون بجد ونشاط ولا يجرؤ الجيش الاسرائيلي على استهدافهم، وفقا لحيثيات يفهمها الطرفين المتقاتلين، وهي معادلة قصف مركز مدني هنا يعني قصف مركز مدني هناك.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 6