الخطة الاسرائيلية للقضاء على الم ق ا مة: ابادة المدنيين لانهاك المقاتلين

كتب بلال بلبيسي – رام الله المحتلة

2023.12.11 - 01:51
Facebook Share
طباعة

في حصيلة المتابعات اليومية لخبراء من المتمرسين في مراكز البحوث ممن يستمعون لرأيهم في الحكومة والجيش في كيان الاحتلال يمكن القول "إن الخطة الاسرائيلية للقضاء على ح م اس هي سيناريو متوحش لسلسلة يومية متعمدة من المجازر لا أكثر ولا أقل".
وتراهن اسرائيل اليوم على مراكمة التعب الفلسطيني من الإجرام اليومي المتعمد بحق المدنيين وصولا إلى حل من حلين إما تستلم حركة حماس شفقة على الناس، وإما تستسلم بسبب الإنهاك الذي سيصيب مقاتليها بسبب خسارتهم لذويهم وعوائلهم من المدنيين، إذا هي خطة تستخدم الإبادة بقرار رسمي لدفع المقاومين إلى الاستسلام.
يقول أحد الخبراء المخضرمين تأمل حكومة النازيين الصهاينة بأن يحدث انهيار حركة "ح م اس" من خلال تراكُم الإنجازات، بمعنى أن قتل مزيد ومزيد من "المدنيين"، وتدمير مزيد ومزيد من الأحياء يمكنه تحقيق أثر تراكمي كمّي يؤدي إلى نتيجة استراتيجية تفقد حركة "ح م اس" فيها قدرتها على السيطرة. بهذا الأسلوب فقط تريد اسرائيل أن تهزم المق ا و مة وجمهورها في غزة.
وأعلنت مصادر رسمية إسرائيلية على لسان أكثر من مجرم من وزرائها وعسكرييها الكبار أن قتل المدنيين ليس أمرا شائنا.
وهذا ما قاله بكل وقاحة أحد الوسطاء بين (ملك السعودية وولي عهده واسرائيل) السيناتور النازي المتطرف ليندسي لوهان الذي ردد مقولة نتنياهو وبن خفير عن " أن قتل المدنيين ليس مشكلة " لأن إن إسرائيل تحارب دولة، وقطاع غزة يتصرف كما لو كان دولة شديدة التماسك.
وأضاف ليندسي غراهام، أن المواطنون الأبرياء، والنساء المساكين في قطاع غزة، هم أمهات وأخوات وزوجات "القتَلة" التابعين لحركة "ح م اس"، وفق تعبيره.
ويقول معاون معروف لـ وزير الحرب الصهيوني في حوار تلفزيوني" هؤلاء ليسوا مدنيين مساكين، وإذا ألقينا نظرة عبر الزمن إلى تاريخ الحروب، نرى أن على الشعوب تحمُّل قرارات زعمائها، لقد قررت قيادة الغزيين خوض عملية عسكرية، وهذا أمر يترتب عليه ثمن باهظ جداً يجب على السكان أيضاً دفعه.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 5