سلمت “دائرة العلاقات الخارجية“ في شمال شرق سوريا أمس (الأحد)، عوائل من تنظيم “د ا ع ش” لوفد من جمهورية قيرغيزستان برئاسة السيد “باكيت قديروف”، وممثل وزارة خارجية قرغيزستان.
وضمت العائلات 69 طفلا و27 سيدة كانوا ضمن المخيمات التابعة للإدارة الذاتية، وجرى التوقيع على وثيقة رسمية بين الجانبين.
ويأتي ذلك، تماشيا مع الاتفاقيات الموقعة بين دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” مع الدول الذين لديهم رعايا في مخيمات ضمن مناطق “الإدارة”.
وقبل أسابيع أعلنت روسيا إستعادة 34 طفلاً من أبناء تنظيم "د ا ع ش" من سوريا، بالتعاون مع دمشق والإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
وقالت المفوضة الروسية لشؤون الأطفال ماريا لفوفا- بيلوفا عبر تطبيق "تلغرام"، "أطفال روس في وطنهم". مضيفةً أن "عددهم 34، تتراوح أعمارهم بين 4 و16 سنة".
وتابعت، «سنواصل هذا العمل، وثائق عودة 150 طفلاً آخرين جاهزة»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
و بتاريخ 11 تشرين الثاني الفائت، غادرت حافلات تقل عائلات لاجئة من الجنسية العراقية، مخيم الهول، باتجاه الأراضي العراقية، بحراسة أمنية مشددة، بعد الانتهاء من إجراءات المغادرة، وذلك في إطار إفراغ مخيم الهول وترحيل اللاجئين بالتنسيق بين الإدارة الذاتية ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي، لإعادة الأسر العراقية من “تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأشار مصدر كردي إلى أن 199 عائلة غادرت مخيم الهول الواقع في أقصى شمال شرقي الحسكة، باتجاه الأراضي العراقية، وتضم تلك العوائل نحو 776 شخص من أسر تنظيم “د ا ع ش”، ويحملون الجنسية العراقية، ينحدرون من مناطق (صلاح الدين- نينوى- أنبار- كركوك- بابل- بغداد)، ويأتي ذلك ضمن تنسيق وعمل مشترك بين دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية مع حكومة العراق لتسليم رعاياهم.
وفي السنوات الأخيرة، تمت عمليات إعادة النساء والأطفال إلى أوطانهم بشكل متقطع في مواجهة إحجام الدول الأجنبية، وخصوصاً الغربية، عن استعادة أشخاص على صلة بـ"د ا ع ش".
وقاتل نحو 4500 روسي، ينحدرون من القوقاز، في صفوف تنظيم "د ا ع ش" الإرهابي، وكانت روسيا من بين الدول الأولى التي نظمت عمليات الإعادة من سوريا والعراق المجاور.
وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية، نداءات عدة إلى المجتمع الدولي مفادها ضرورة استلام كل دولة مواطنيها والعمل على محاكمتهم وإعادة تأهيلهم، لما تمثله مخيمات عائلات "د ا ع ش" من خطورة شديدة على المنطقة، إذ أنه تمثل هدفا ضروريا لعناصر وخلايا التنظيم الإرهابي التي تخطط من حين لآخر لتنفيذ عملياتٍ لتهريب الأسرى والعمل على خروجها للمناطق التابعة للتنظيم.