كشفت تقارير صحفية معارضة عن اعتقال 3 مدرسين في مدرسة ناحية بلبل بريف عفرين، من قبل الشرطة المدنية التابعة للاستخبارات التركية، تزامنا مع وصول والي تركي إلى مركز المدينة، حيث اعتقلوا بتهمة إزالة العلم التركي من إحدى القاعات الصفية في المدرسة. وجرى نقل المعتقلين إلى سجن في الناحية، دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة.
وجاء اعتقال المعلمين تزامناً مع دعوة ما تسمى نقابة المعلمين الأحرار لتنظيم وقفات احتجاجية بسبب تدهور العملية التعليمية وفق ما جاء في بيان لها. كما أنه جاء بعد يوم واحد من زيارة والي هاتاي التركيّة إلى مركز يونس إمره الثقافيّ في مدينة عفرين.
وكانت الشرطة المدنيّة في عفرين قد اعتقلت، بتاريخ 29 نوفمبر 2023، أربعة معلمين استقالوا من معهد يونس أمره الثقافي التركي، احتجاجاً على أساليب المعهد في الترويج للغة والثقافة التركيّة في المنطقة.
وقال مصدر في لجنة التربية في مجلس عفرين المحليّ، إنّ الاعتقال حصل بتهمة الإساءة للسياسة التعليميّة والثقافية التي تنتهجها تركيا في المنطقة.
كما اعتقلت الاستخبارات التركية في مدينة عفرين المواطن حنان عابدين حسن من أهالي قرية كفردليه بريف جندريسه من دون توجيه أية تهمة له ، علما بأن المواطن حنان معروف بأنه من ميسوري الحال.
كما كشفت التقارير عن اعتقال مواطن يبلغ من العمر 30 عاماً وينحدر من قرية ديكه التابعة لناحية بلبل، من قبل عناصر الشرطة العسكرية، خلال مداهمة منزله في حي الأشرفية بمدينة عفرين، لأسباب مجهولة، حيث جرى اقتياده إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره.
وتعرض مواطن آخر في العقد الرابع من العمر للاعتقال من قبل الشرطة العسكرية، أثناء تواجده على رأس عمله على طريق راجو بمدينة عفرين، دون ورد معلومات عن مصيره حتى اللحظة.
وفي المقابل، قام عناصر الشرطة المدنية باعتقال مواطن في العقد الخامس من العمر من أهالي ناحية جنديرس، بعد وصله إلى مسقط رأسه قادما من مناطق النزوح بريف حلب، بالرغم من تسوية أوضاعه، في حين أطلق سراحه بعد دفع فدية مالية قدرها 600 دولار أمريكي، و300 دولار أمريكي لقاء تسليم منزله.
وأمام هذه التجاوزات تشهد المناطق الخاضعة للسيطرة التركية استياء شعبي واسع من الممارسات التي يتعرضون لها أمام الدولة التركية، التي لم تحرك ساكنا حيال تلك الانتهاكات.