تفاصيل اغتيال قيادي سابق في ريف درعا

اعداد سامر الخطيب

2023.12.10 - 11:58
Facebook Share
طباعة

 فارق “قيادي سابق” الحياة في مستشفى بالعاصمة دمشق، نتيجة “سم” سبب له مضاعفات عصبية وقلبية أدت إلى الوفاة.
ووفقا للمعلومات المتداولة فإن مجهولين دسوا له السم في وليمة غداء دعيّ إليها في مدينة نوى بريف درعا، ونقل إثرها إلى مستشفى بالعاصمة دمشق، في حين يتهمه البعض بالتعاون مع قوات النظام.
وشغل المغدور منصب قيادي في فصيل معارض، ثم أجرى التسوية في العام 2018، وانضم لمجموعة تابعة لشعبة المخابرات العسكرية قبل أن يعتزل العمل العسكري ويعود إلى حياته المدنية.
ويعتقد ناشطون أن المسلحين من بقايا فصائل المعارضة بمدينة نوى هم من يسبب حالة الفلتان الأمني في المدينة عبر استهدافات ينفذونها وعمليات اغتيال لكل من تربطه صلة بالسلطات او أي مؤيد للدولة، وانهم من دس السم للقيادي انتقاما لتعاقده السابق مع شعبة المخابرات العسكرية.
وشهدت مدينة نوى، منذ أيام ، وصول تعزيزات عسكرية، ضمت دبابة تي 55 وعربة “بي إم بي” ورشاشاً مضاداً للطيران من عيار 14.5 ونحو 100 من عناصر اللواء 112 ميكا شرقي مدينة نوى.
المتحدث باسم شبكة “تجمع أحرار حران” المحلية أيمن أبو نقطة، قال في تصريح سابق إن قوات الجيش حاولت إنشاء حاجز عسكري، بينما حاصر العشرات من المسلحين المنتشرين بالمدينة القوة العسكرية على طريق نوى – شيخ سعد وأجبروها على الانسحاب، باتجاه كتيبة 26 شرقي بلدة الشيخ سعد وكتيبة الدبابات غربها.
وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني قتل المسؤول عن كتيبة الدبابات الواقعة في الشيخ سعد الرائد (قيس ح.ا) ومرافقه المساعد أول (محمد ح.)، بعد استهدافهم بالرصاص المباشر على مدخل مدينة نوى عند الطريق الواصل بين المدينة وبلدة الشيخ سعد.
ووفقاً للمصدر، فقد استهدفت جماعة من المسلحين في المنطقة سيارة كانت تقل الضابط مع مرافقه بالرصاص على طريق نوى – الشيخ سعد، غربي درعا، ما أسفر عن مقتلهما على الفور.
وينحدر الرائد قيس من محافظة حمص، وهو المسؤول عن كتيبة الدبابات الواقعة في الشيخ سعد، كما قتل إلى جانبه مرافقه، المنحدر من مدينة مصياف في ريف حماه، وهما من مرتبات الفرقة الخامسة اللواء 112.
وعقب عملية الاغتيال، شهدت المنطقة انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن، وسط اقفال المحال التجارية قرب موقع الاستهداف.
وتستغل بقايا فصائل المعارضة، ممن بقوا في درعا بعد توقيع اتفاق التسوية، بعض الهوامش التي يُتيحها هذا الاتفاق، ومنها الاحتفاظ بالأسلحة الخفيفة، والظروف الدولية التي رافقته. وحافظوا على مناطق نفوذ فعلية أبرزها في حي “درعا البلد” والمناطق المحيطة به، وبعض البلدات والقرى في الريف الغربي. في حين فضلت بعض الفصائل الانضواء بشكل مباشر ضِمن الفيلق الخامس التابع لروسيا مقابل الاحتفاظ بالسيطرة الفعلية على مناطقها.
وبلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني، 474 حادثة فلتان أمني، جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 383 شخصا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 6