استهدفت قوات الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة أمس (الأربعاء) مواقع للفصائل التابعة لهيئة تحـ ـرير الشام، في محيط قرى الفطيرة وسفوهن وفليفل بجبل الزاوية جنوبي إدلب، كما طال القصف المدفعي محيط قريتي كفرعمة وكفرتعال غربي حلب.
ورد الجيش السوري على اعتداءات الفصائل التابعة للهيئة على نقاط له بريف إدلب الجنوبي من منطقة خفض التصعيد، والتي أودت بحياة عنصر من قوات الجيش.
وقال مصدر عسكري إن الجيش استهدف بنيران مدفعيته وصواريخه، مواقع للمسلحين في الفطيرة وسفوهن وفليفل بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي. وأوضح أن نيران الجيش طالت مقرات وتجمعات للهيئة وحققت فيها اصابات مباشرة.
ولفت المصدر إلى أن المجموعات التابعة للهيئة، اعتدت فجر الثلاثاء بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية في محوري كوكبة والملاجة بريف إدلب الجنوبي ما أودى بحياة عنصر من الجيش السوري.
ووثقت منظمات حقوقية مقتل 9 أشخاص، هم: 8 من الجيش السوري بينهم ضابط، وقيادي عسكري في هيئة تحـ ـرير الشام، في أقل من أسبوع.
وبذلك، يرتفع تعداد العسكريين والمدنيين الذين قتلوا باستهدافات برية منذ مطلع العام 2023، إلى 613 وذلك خلال428 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات، كما أصيب أكثر من 265 من العسكريين و 210 من المدنيين بينهم 46 طفل و25سيدة بجراح متفاوتة.
وصعد الجيش السوري من استهدافاته للفصائل المسلحة في منطقة خفض التصعيد بعد المجزرة التي ارتكبتها تلك الفصائل في 5 تشرين الأول الماضي، وخلفت ضحايا وجرحى كثر، عبر استهدافها بطائرة مسيرة « الكلية الحربية» في حمص قبل شهرين.
ورد الجيش السوري باستهداف كثيف لمواقع ومعاقل الفصائل العاملة في ريف إدلب والريفين الغربيين لحماة وحلب إلى جانب ريف اللاذقية الشمالي، بالتنسيق مع قوات الجو الروسية، وتمكنت بحسب مصدر عسكري من تدمير خطوط التماس والإسناد والبنية التحتية للفصائل المدانين بالاعتداء، وعلى رأسهم «هيئة تحرير الشام»، و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«أنصار التوحيد».