"هيئة تحرير الشام".. تشهد تمرد داخلي في إدلب

آسيا - رصد

2023.12.05 - 01:44
Facebook Share
طباعة

أفادت وسائل إعلام معارضة للحكومة السورية اليوم (الثلاثاء) بتمرد قيادي في "هيئة تحرير الشام"، جبهة النصرة سابقاً على زعيم الهيئة "أبو محمد الجولاني".


وذكرت، بأنَّ القيادي البارز جهاد عيسى الشيخ المعروف بـ"أبي أحمد زكور" وصل إلى مفترق طرق بخلافاته مع "الجولاني"، بعد عدة أشهر من الأزمة التي بدأت باعتقال الهيئة للقيادي "أبو ماريا القحطاني" المقرّب من الشيخ بتهم التعاون مع جهات خارجية.


وأشارت تلك الوسائل، إلى أنَّ محاولات الوساطة الداخلية في رأب الصدع بين "الشيخ" و"الجولاني"، فشلت بعد فشل الطرفان بالتوصّل إلى نقاط تفاهم بعد اجتماع مطول عقداه نهاية شهر تشرين الثاني الماضي.


وكان الخلاف وقع بعد أن حاول الجهاز الأمني للهيئة اعتقال شخصيات مقربة من "أبو أحمد زكور" قبل أسبوعين، مع تسريب معلومات غير رسمية أن سبب محاولة الاعتقال هي حملة جديدة ضد عملاء للتحالف الدولي، لكن زكور توجه مع المقربين منه إلى منطقة عفرين، لتجنب عمليات الاعتقال.


وأكّدت مصادر ضمن "هيئة تحرير الشام" لـ تلك الوسائل الإعلامية، أنّ تدهور العلاقة بين "الشيخ" و"الجولاني" هي امتداد للأزمة التي عصفت بالتنظيم شهر آب من العام الجاري، والتي طفا منها على السطح اعتقال "القحطاني" وتسريب معلومات عن عمالته للتحالف الدولي.


كما أن زعيم الهيئة كان لديه الرغبة باعتقال "الشيخ" أيضاً، لكنه امتنع عن الخطوة بسبب اعتبارات داخلية، وخشيته من الارتدادات التي قد تنتج عن القرار بسبب النفوذ الذي يتمتع به الشيخ، وفقاً لما نشرته مواقع صحفية.


وتفيد تلك الوسائل، بأن "الجولاني" حصل على معلومات تفيد بتدبير "القحطاني" و"الشيخ" لمحاولة انقلاب على سلطته.


وأضافت، بأن المخطط يتضمّن المخطّط تنصيب الشيخ بديلاً عن الجولاني، كما أشارت إلى وجود استياء فعلاً لدى الشيخ والقحطاني من نهج الجولاني خاصّة فيما يتعلق بتركيز النفوذ ومصادر قوة التنظيم بيد مقرّبين منه، مثل شقيقه وأشقاء زوجته الذي يعرف أحدهم باسم المغيرة بدوي.


وفي حال الفشل بشكل نهائي بحل الخلاف الحاصل، من غير المستبعد، وفقاً لما نشرته تلك الوسائل، أن يتصدع نفوذ الجولاني في بعض المناطق، إضافة لخسارته فرص الهيمنة في عفرين واعزاز وصولاً إلى معبر الحمران المخصّص لدخول المحروقات إلى شمالي سوريا.


وتوقعت تلك الوسائل، أن تتطور الأزمة لتشمل قيادات أخرى مستاءة من تفشي المحسوبيات داخل التنظيم، إذ كان من اللافت موقف الشخصية الأمنية المؤثّرة وهو المدعو "أبو أحمد حدود"، والذي حاول لعب دور الوساطة في الخلاف، ولم يظهر تأييداً مطلقاً لـ"الجولاني"، على الرغم من قربه الشديد منه طوال السنوات الماضية، وهذا ربما يؤشر على الاستياء من استئثار تيار بأوراق القوة داخل الهيئة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 9