الأحداث الأمنية في مناطق “نبع السلام” خلال تشرين الثاني/نوفمبر 2023

2023.12.04 - 11:11
Facebook Share
طباعة

تصاعدت معدلات الانتهاكات الحقوقية في مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريفي الحسكة والرقة، المعروفة بمناطق “نبع السلام”، والتي سيطرت عليها تركيا في تشرين الأول/أكتوبر عام 2019.


ووفقاً لتوثيقات حقوقية، بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الشهر الفائت 10 قتلى توزعوا على النحو التالي:


3 من المدنيين، هم: (رجلان على يد الجندرما التركية -رجل على يد فصائل الجيش الوطني) و7 من العسكريين، هم: (6 على يد قوات مجلس تل تمر العسكري - 1 برصاص الشرطة العسكرية).

 

كما أصيب 11 آخرين من المدنيين والعسكريين بجراح متفاوتة بأعمال عنف خلال شهر تشرين الثاني.

 

وجاءت جل الخسائر البشرية في صفوف العسكريين في استهداف واحد كان بتاريخ 2 تشرين الثاني حين استهدف عناصر مجلس تل تمر العسكري المنضوي تحت قيادة قسد، نقطة لفصيل الحمزات قرب القاعدة التركية في باب الفرج بريف أبو راسين ضمن منطقة “نبع السلام” شمال غربي الحسكة، ما أدى لمقتل 6 عناصر من فصيل الحمزات.

 

وفي الخامس من تشرين الثاني قتل عنصر من فصيل ” فرقة الحمزة” المنضوي ضمن صفوف “الجيش الوطني”، إثر استهدافه بالرصاص المباشر، من قبل عناصر الشرطة العسكرية، بسبب منعه الأخيرة من تفتيش نسوة من أقربائه على أحد حواجز التفتيش، وذلك في بلدة سلوك شمال الرقة ضمن منطقة “نبع السلام”.


وبحسب منظمات حقوقية، واصلت الجندرما التركية انتهاكاتها بحق المدنيين، ففي العاشر من الشهر قتل شابان من ناحية الكسرة بريف دير الزور الغربي، إثر قنصهما من قبل حرس الحدود التركي “الجندرما”، وذلك خلال محاولتهما العبور من الأراضي السورية باتجاه الأراضي التركية من منطقة رأس العين بريف الحسكة بحثاً عن ملاذ آمن.

 

وفي 26 الشهر، أصيب 4 أشخاص بينهم طفلة بجروح متفاوتة، برصاص حرس الحدود التركية ” الجندرما” أثناء اقترابهم من الحدود السورية – التركية، إذ تم إطلاق النار باتجاه الأحياء السكنية في مدينة الدرباسية شمال الحسكة.

 

إلى ذلك، تعمل القوات التركية على إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة عمليات “نبع السلام”، حيث استقدمت، بتاريخ 9 تشرين الثاني، آليات هندسية ورفعت سواتر غربي عين عيسى بريف الرقة الشمالي مقابل مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية.

 

كما تمركزت آليات ثقيلة في القاعدة الجديدة، تزامنا مع وصول قوات مشاة إلى النقطة. ووفقا للمعلومات، فإن القاعدة الجديدة تتوسط ما بين قاعدتين عسكريتين للقوات التركية في ريف عين عيسى وتبعد المسافة بينهما 3 كيلومتر، وذلك في إطار تعزيز تواجدها في المنطقة.

 

في المقابل، فُقد الاتصال بمجموعة تتألف من 20 شخصا في رحلة بحثهم عن ملاذ آمن، أثناء تواجدهم في منطقة “نبع السلام” في الثلث الأول من تشرين الثاني. ووفقا لمصادر المرصد فإن من بين أفراد المجموعة نساء وأطفال، عبروا إلى مناطق “نبع السلام” كخطوة أولى تحضيرا لرحلتهم نحو دول الاتحاد الأوروبي عن طريق مهربين من فصيل “أحرار الشرقية” المصنف على لوائح الإرهاب الأمريكية ويعمل تحت مظلة “الجيش الوطني” التابع لتركيا.


وفي 26 تشرين الثاني، اختطفت عناصر من “الجيش الوطني” فلاحاً أثناء حراثة أرضه الواقعة بالقرب من قرية عالية بالريف الغربي لناحية تل تمر قرب خطوط التماس بين منطقة “نبع السلام”، و المناطق الخاضعة لسيطرة مجلس تل تمر العسكري بريف الحسكة، دون معرفة مصيره.

 

ويعاني أهالي منطقة رأس العين/سري كانيه الخاضعة لسيطرة القوات التركية ضمن منطقة “نبع السلام”، من سطوة وتجاوزات وانتهاكات تمارس بحقهم من قبل الفصائل العاملة تحت راية “الجيش الوطني”، عدا عن عمليات الاستيلاء على المساعدات الإنسانية التي تدخل المنطقة.

 

وتشرف الفصائل الموالية لأنقرة، لا سيما “الحمزات” و”السلطان مراد” و”ملك شاه”، على عملية توزيع المساعدات في المنطقة، الذين بدورهم يقومون بتوزيعها على عوائل ومقربين ومسلحين تابعين لها، وإقصاء العوائل المحتاجة من المساعدات.

 

وتشمل تلك المساعدات مواد غذائية وأغطية وقرطاسية وغيرها من المساعدات التي لم تصل إلى غالبية العوائل القاطنة في المنطقة. وتتعمد الفصائل خلال عملية التوزيع بأخذ صور تذكارية، لإيهام المنظمات الإنسانية بأنها توزع على المحتاجين والفقراء، ولكن الواقع خلاف ذلك، إذ تقوم تلك الفصائل بتخزين المساعدات في مستودعات تابعة لها، وسط تهديدات لكل ما يدلي بمعلومات حول رفض توزيعها على العوائل، بحسب تقارير معارضة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7