عمليات التحالف في سوريا خلال الشهر 110 من وجودها بالبلاد
اعداد سامر الخطيب
يواصل التحالف الدولي عملياته العسكرية في سورية للشهر 110 على التوالي، حيث تتواصل عمليات إرسال التعزيزات العسكرية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعمليات المداهمة والاعتقال والعمليات الأمنية المختلفة في مختلف مناطق سيطرة “قسد”.
فقد شهد الشهر، دخول 420 شاحنة وآلية تابعة للتحالف، تحمل معدات لوجستية وعسكرية، دخلت من إقليم كردستان العراق على 11 دفعة وهي 23 و25 و26 و28 و30 و31 تشرين الأول، و4 و12 و19 تشرين الثاني وتوجهت إلى قواعد التحالف الدولي في الحسكة ودير الزور ضمن منطقة شمال شرق سورية.
في حين تواصل المقاومة العراقية هجماتها المتصاعدة على قواعد التحالف الدولي داخل الأراضي السورية، في إطار حملة الانتقام لغزة، بتصعيد غير مسبوق، حيث تم توثيق، 40 هجوماً برياً وجوياً نفذته المقاومة، خلال الشهر 110، محدثة أضرار مادية وإصابات في صفوف التحالف الدولي أيضاً.
وتوزعت الاستهدافات آنفة الذكر على النحو الآتي:
9 على قاعدة حقل العمر النفطي
8 على قاعدة الشدادي بريف الحسكة
7 على قاعدة خراب الجير برميلان
6 على قاعدة حقل كونيكو للغاز
6 على قاعدة التنف
1 على قاعدة تل بيدر بريف الحسكة
1 على القاعدة الأميركية في روباربا بريف مدينة المالكية
1 على قاعدة قسرك بريف الحسكة
بينما ردت القوات الأميركية بجولتين من القصف الجوي على مواقع للمقاومة بدير الزور، مخلفة 17 قتيلاً وأضرار مادية .
ورصد نشطاء خلال الشهر 13 تدريب عسكري لقوات التحالف، كذلك أحصت المنظمات خلال الشهر، مشاركة التحالف الدولي في 7 عمليات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، تمثلت بمداهمات وإنزال جوي، وأسفرت العمليات تلك عن اعتقال 13 شخص من عناصر وقيادات تنظيم “د ا ع ش” .
وعلى الرغم من جهود ومناشدات المنظمات الحقوقية خلال الأشهر الماضية لكل الجهات الدولية والتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، فإنه لم يتم إعلان نتائج التحقيقات مع معتقلي تنظيم “د ا ع ش” والكشف عن مصير آلاف المختطفين.
وسبق وأن طالب المجتمع الدولي بالتحقيق في معلومات عن مقتل 200 شخص من عناصر تنظيم د ا ع ش وعوائلهم من النساء والأطفال، في مجزرة ارتكبتها طائرات التحالف الدولي بقصف مخيم “الباغوز”، في 21 مارس/آذار 2019. ووفقا للمعلومات ، جرى دفن الجثث الـ200 فجر ذلك اليوم. وعلى الرغم من كل تلك المناشدات، فإنها لم تلق صدى حتى الآن من قبل تلك الأطراف المسؤولة، وعلى هذا، وطالبت المنظمات بإعلان الحقائق الكاملة ومحاسبة المسؤولين عن أي مجازر أو انتهاكات جرت على مدار تلك الفترة التي شارك فيها التحالف الدولي في الحرب ضمن الأراضي السورية.
