لاتزال مخلفات الحرب السورية، من ألغام وعبوات ناسفة وأجسام غير منفجرة، تواصل انفجارها بالمدنيين في مختلف المحافظات السورية باختلاف المناطق والقوى المسيطرة عليها، هذه المخلفات التي قامت بزراعتها تشكيلات عسكرية في مناطق سورية متفرقة، إبان العمليات العسكرية، تشكل هاجساً كبيراً للمواطنين السوريين الذين دائماً ما يقعون ضحية تلك العمليات والمخلفات التي تتركها خلفها.
ووثقت منظمات حقوقية مقتل 11 من المدنيين بينهم سيدة و3 أطفال، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 21 شخص آخر بجراح متفاوتة بينهم 8 أطفال، خلال الشهر تشرين الثاني 2023.
وجاء التوزع المناطقي للقتلى والجرحى على النحو التالي:
– مقتل رجل وإصابة طفل ضمن مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشام والفصائل.
– مقتل 5 رجال وإصابة 17 بينهم 5 أطفال في مناطق سيطرة دمشق.
– مقتل طفل وإصابة طفل آخر ضمن منطقة درع الفرات بريف حلب الشرقي.
– مقتل سيدة وطفلان وإصابة طفل آخر ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
– مقتل رجل وإصابة رجل آخر ضمن مناطق نبع السلام
وسجلت سوريا أكبر عدد من الضحايا بانفجار الألغام المضادة للأفراد، أو مخلفات الحرب القابلة للانفجار، للعام الثالث عل التوالي.
وبحسب التقرير السنوي الصادر عن "مرصد الألغام الأرضية"، تم توثيق مقتل 1661 شخصاً وإصابة 3015 آخرين، نتيجة انفجار الألغام ومخلفات الحرب العام الماضي.
وبلغ عدد الضحايا الجدد في سوريا (834) بانفجار الألغام الأرضية ومخلفات الحرب. وتليها أوكرانيا مع 608 ضحايا جدد، ثم اليمن وبورما، مع أكثر من 500 ضحية جديدة في عام 2022. و ارتفع عدد الضحايا المدنيين عشرة أضعاف مقارنة بعام 2021.
وأشار التقرير إلى أن المدنيين يشكلون 85% من جميع الضحايا المسجلين، وأن ما يقرب من نصف المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا بسبب الألغام الأرضية العام الماضي، كانوا من الأطفال.
وذكر التقرير، إن التأثير المدمر وغير المتناسب للألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب على المدنيين، ينعكس مرة أخرى في إحصاءات الضحايا لعام 2022.