مهاجريون سوريون يروون اوضاعهم في بلغاريا

اعداد سامر الخطيب

2023.11.21 - 11:26
Facebook Share
طباعة

تتصاعد التوترات بين اللاجئين والموظفين في مرافق الاستقبال في بلغاريا بسبب الاكتظاظ ونقص الموارد وطول الانتظار.


وشكا سوريون مقيمون في مركز هارمانلي للاجئين بجنوب بلغاريا بعض تجاربهم وقال أحد طالبي اللجوء وهو في أوائل العشرينات من عمره، أنه ينتظر بإحباط متزايد بشأن وضعه للحصول على إقامة، ويقضي مدة الانتظار بمركز هارمانلي لاستقبال اللاجئين في جنوب بلغاريا، يروي قصته في مخيم هارمانلي، ويقول مسلطًا الضوء عل معاناته ومعاناة اللاجئين معه في المخيم: "نحن بحاجة إلى أشياء أساسية، مثل الطعام ومستلزمات النظافة".


ففي مخيم هارمانلي يمكثُ المحظوظون لمدة شهرين، وهي المدة المحددة لبقائهم بالمخيم ريثما يتم البت بطلباتهم، لكن هذا أمرٌ نادر الحدوث، إذ ينتظر العديد من اللاجئين البت بطلبات لجوئهم منذ عامين، دون أي أمل في الأفق، وكما يقولون فإن حياتهم تحولت إلى "لعبة انتظار" داخل المخيم المسيج.


وأضاف: "نحن مجبرون على العيش بالديون حتى نؤمن طعامنا ومياهنا لأن الطعام الذي يحضرونه غير صالح للاستهلاك البشري".


بينما قال لاجئ آخر: "لا توجد مراتب ولا بطانيات ولا أسرّة. كل شيءٍ قديم، وأنا أستخدم ما لدي منذ ستة أشهر والوضع مزري، لقد هربنا من الحرب، واعتقدنا أننا سنجد النظافة وحياة أفضل هنا".


بينما تدخل أحد الرجال بالمخيم مشيرًا إلى أن أخته الصغرى، وهي قاصر، أصيبت في مخيم اللاجئين وتحتاج إلى رعاية طبية، "لكن لم يساعدنا أحد ولم تصلها سيارة إسعاف"، بينما أكد ما يتعرض له المقيمون بالمخيم من إهمالٍ طبي رجلٌ آخر وقال بأنه هو نفسه كان قد تعرض لحادثة في المخيم وأن الجرح أصيب بالتهاب واحتاج للعلاج، لكن بدلاً من ذلك طلب منه أحد العاملين في المخيم "العودة إلى سوريا".


ولا تتوقف المعاناة على الطعام السيء أو إهمال النظافة، إذ يحدّث آخرون عن المزيد من الأمور الفظيعة في المخيم، كما يؤدي نقص الموارد والتمويل، والانتظار الذي لا نهاية له، وارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين، إلى تأجيج التوترات بين اللاجئين والموظفين في مرافق الاستقبال.


في حزيران/ يونيو 2023 أصبح مركز "هارمانلي" يضم 700 طالب لجوء في المركز، 276 منهم من الأطفال (81 قاصرين غير مصحوبين بذويهم)، وفقًا لماريانا توشيفا، رئيسة الوكالة الحكومية البلغارية لشؤون اللاجئين، بينما أتى معظم المقيمين بالمركز من سوريا، والعديد منهم قضوا وقتًا لمدة عام أو أكثر في تركيا قبل وصولهم إلى بلغاريا.


وتقع بلغاريا على طريق رئيسي للمهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا إلى أوروبا، وعادة ما تستخدم فقط كممر عبور لأولئك الذين يأملون في السعي غربًا حيث البلاد الأكثر ثراءً مثل ألمانيا وفرنسا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4