القوات الأمريكية تستقدم أسلحة دفاعية إلى سوريا

اعداد سامر الخطيب

2023.11.21 - 10:31
Facebook Share
طباعة

كشفت مصادر محلية، بأنّ الولايات المتحدة تعزّز قواتها في قواعدها في سوريا، خشية من ضربات الم قاومة العراقية ووقوع قتلى ومصابين، في الوقت الذي تواصل فيه الم قاومة العراقية، استهداف الوجود الأمريكي في سوريا والعراق، التحاماً مع معركة "طوفان الأقصى".


وأفادت المصادر، بأن قاعدة حقل العمر النفطي، وهي كبرى القواعد الأمريكية في سوريا، شهدت استقدام المزيد من التعزيزات للأسلحة والمعدات.


وأوضحت أنّ هذه التعزيزات في غالبيتها ذات طابع دفاعي، كاستكمال نصب منظومات دفاعية من نوع "أفينجر"، و"ثاد" المتخصصة برصد الأهداف ذات الارتفاع المنخفض واسقاطها.


وبيّنت أنّ التعزيزات نفسها، وصلت أيضاً إلى قاعدة معمل غاز كونيكو بريف دير الزور الشمالي.


وتعرضت القاعدتان منذ 17 أكتوبر الماضي إلى 18 استهدافاً، بينها عشرة لحقل العمر وثمانية لحقل كونيكو.


كما أوضحت المصادر أنّ تصاعد عمليات الاستهداف للقواعد الامريكية، هو ما دفع بواشنطن لاستقدام التعزيزات، ولا سيما في هاتين القاعدتين لوقوعهما على خطوط تماس قريبة مع وحدات الجيش السوري .


وكشفت المصادر أيضاً أن القوات الأمريكية تقوم يومياً، بتدريبات تحاكي التصدي لأهداف معادية وعمليات إخلاء للمساكن والمقرات والدخول إلى ملاجئ آمنة داخل القاعدة، وذلك استعداداً لهجوم جوي وبري عليها.


واستقدمت واشنطن منذ بدء تصعيد الم قاومة ضدها، أكثر من 150 شاحنة تحمل معدات وأسلحة مع استخدام مطار خراب الجير وقاعدة الشدادي لنقل المعدات والأسلحة جواً، بحسب المصادر ذاتها.


وأشارت إلى أنّ الولايات المتحدة حاولت ردع هجمات الم قاومة في العراق، إلا أنّ هذه الضربات لا تزال مستمرة بالتزامن مع تواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزّة.


وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق، بحجة مكافحة تنظيم "د ا ع ش" الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين.


ورصدت مصادر سورية 40 هجوماً منذ تاريخ 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على قواعد "التحالف الدولي".


وتوزعت الهجمات على قاعدة التنف بواقع 7 هجمات، و9 على قاعدة حقل العمر النفطي، و7 على قاعدة حقل كونيكو للغاز، وهجومًا على القاعدة الأمريكية في روباربا بريف مدينة المالكية، و7 على قاعدة خراب الجير برميلان، و6 على قاعدة الشدادي، و2 على قاعدة تل بيدر، وهجومًا واحدًا على قاعدة قسرك.


وأمام ذلك، تكثر التساؤلات عن نتائج هذه الهجمات، وما إن كانت قد حققت الأهداف التي تسعى لها الم قاومة.


يرى المستشار الدولي هادي دلول، أن الهجمات أدت إلى تفتت التنسيق العسكري بين المراكز العسكرية الأمريكية والصهيونية والأوروبية. وأضاف: "النتائج لا زالت مستمرة وستظهر تباعا"، متوقعا استمرار وتصاعد الهجمات خلال الفترة المقبلة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 3