كشفت مصادر معارضة أن عناصر من الشرطة العسكرية الموالية لتركيا، ساعدت على تهريب موقوفين أحدهم من جنسية أجنبية بتهمة الانتماء لتنظيم “د ا ع ش” والآخران موقوفان بتهمة تجارة وترويج المخدرات، تم توقيفهم قبل أشهر.
ووفقا للمعلومات، فقد فروا جميعا من المشفى العسكري في عفرين، إلى جهة مجهولة، بالتنسيق مع قيادات في الشرطة العسكرية الموالية لتركيا.
وبالتوازي مع إهمال محاكمة عناصر التنظيم وتجار المخدرات والمجرمين بحق المدنيين، تعمل القوات التركية واستخباراتها على نقل متهمين من أبناء عفرين إلى تركيا للتحقيق معهم، حيث تشهد منطقة “غصن الزيتون” في عفرين انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بحسب منظمات حقوقية، في ظل استمرار الأجهزة المرتبطة بأنقرة والفصائل الموالية لها الاعتقالات بشكل شبه يومي، وسط استياء شعبي كبير في المنطقة حيال تلك الانتهاكات، في ظل صمت الجهات الحاكمة.
وفي 18 تشرين الثاني، نقلت القوات التركية 6 معتقلين من سكان منطقة عفرين داخل سجن كفرجنة في ناحية شران بريف عفرين إلى داخل أراضيها، عبر معبر قرية الحمام بريف جنديرس الغربي في عفرين، بعد أن جرى اعتقالهم خلال الفترات السابقة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لأنقرة بتهمة العمالة لصالح جهات خارجية.
ووفقا لمصدر معارض، فإن عملية نقل المعتقلين جاءت لمحاكمتهم أمام الدوائر القضائية في تركيا، وناشد ذوي المعتقلين الـ 6 الجهات المعنية بالتدخل الفوري، كون عملية الاعتقال جرت بتهم "باطلة تتخذها القوات التركية ذريعة لها"، "لبث الخوف والرعب في نفوس الأهالي لإخضاعهم لسلطة الواقع"، بحسب الأهالي.