صعدت هيئة تحـ ـرير الشام من هجماتها بالطائرات المسيرة على مواقع عسكرية ومدنية في مناطق سيطرة الجيش السوري، خلال النصف الأول من تشرين الثاني.
وتعمل هيئة تحـ ـرير الشام المصنفة ارهابيا والفصائل التابعة لها على تطوير الطائرات المسيرة المستخدمة بعمليات الرصد والاستهداف المباشر بالقنابل أو تلك المفخخة منها.
ونفذت الهيئة هجمات عديدة على مواقع عسكرية ومدنية، في حين تمكنت قوات الجيش السوري من إسقاط 11 طائرة مسيرة.
وأسقطت قوات الجيش بالمضادات الأرضية، السبت 18 تشرين الثاني، 4 طائرات مسيّرة تابعة لهيئة تحـ ـرير الشام كانت تحاول تنفيذ هجمات في ريفي اللاذقية وحلب.
وفي 14 تشرين الثاني، تصدت قوات الجيش بالمضادات الأرضية طائرة مسيّرة في أجواء مدينة حلب، حيث كانت تحاول تنفيذ هجمات داخل المدينة.
وفي 8 تشرين الثاني الجاري، تصدت المضادات الأرضية التابعة لقوات الدفاع الجوي ، لطائرات مسيرة انتحارية تابعة لهيئة “تحـ ـرير الشام”، كانت تحلق في أجواء الأشرفية والخالدية وشارع النيل بمدينة حلب، حيث سمع أصوات الرصاص في أرجاء الأحياء المذكورة، وسط حالة ذعر بين الأهالي، وأسقطت المضادات الأرضية التابعة 4 طائرات مسيّرة في أرياف حلب وحماة وإدلب. كما أسقطت طائرة مسيّرة مذخرة في منطقة جورين بسهل الغاب في ريف حماة الغربي، كانت تحاول استهداف مواقع في المنطقة.
وفي 5 تشرين الثاني الجاري، تصدت الدفاعات الجوية لطائرات مسيّرة تابعة للهيئة في أجواء مدينة حلب، حيث كانت تجهز لشن هجمات في المدينة.
وأصيب في 4 تشرين الثاني، 3 أطفال بجروح، نتيجة سقوط طائرة مسيرة تابعة لهيئة تحـ ـرير الشام داخل حي بستان القصر بمدينة حلب، نقلوا على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج.
كما أسقطت الدفاعات الجوية مسيرة في بلدة جبرين شرق محافظة حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو مادية.
وتصدت الدفاعات الجوية، في 3 تشرين الثاني، لطائرات مسيّرة في أجواء حي الفرقان بمدينة حلب، كانت تحاول شن هجمات في المدينة.
وأثار الهجوم الدامي على الكلية الحربية بحمص وسط سوريا تساؤلات حول الرسائل من ورائه، خاصة أن الهجوم غير مسبوق من حيث كثافة المسيّرات والدقة في التنفيذ وحيوية الموقع الذي تم استهدافه، فضلا عن وقوعه في منطقة بعيدة عن الحدود وسبق أن بسطت القوات الحكومية سيطرتها عليها بشكل كامل.
يأتي هذا في وقت يقول فيه مراقبون إن الهجوم قد يكون مؤشرا على أن الحرب في سوريا قد دخلت مرحلة جديدة تقوم على توظيف المسيّرات لإحداث خسائر كبيرة بدلا من التفجيرات الانتحارية التي كان ينفذها ارهابيو د ا ع ش.
ويظهر الهجوم أن التيارات المتشددة استفادت من التهدئة القائمة منذ أشهر، وإن كانت غير معلنة، لتجميع قواها وتنفيذ عملية كبيرة، قد تدفع إلى إعادة المشهد السوري عسكريا إلى الواجهة.