استهدف مقاتلو العشائر من مناطق تمركزهم على الضفة الغربية لنهر الفرات، أمس الجمعة، مقرا عسكريا لـ”قسد” في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين ضفتي النهر الغربية والشرقية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وشن مقاتلو العشائر هجوما بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، من شرقي مدينة دير الزور، على نقاط عسكرية تابعة لـ”قسد” في الجهة المقابلة، يوم الخميس الفائت، وردت قوات سوريا الديمقراطيّة على مصادر النيران، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات.
كما استهدف مقاتلون بقذائف “الآربيجي” والأسلحة الرشاشة، حاجزاً لـ”قسد” بالتزامن مع مرور رتل لقوات “التحالف الدولي” في منطقة الصور بريف دير الزور الشمالي.
وفي تشرين الأول الماضي، شن عناصر العشائر هجوما على نقاط عسكرية تابعة لقوات "قسد" في بلدتي ذيبان وأبو حردوب، وتمكنوا من قتل وأسر عددٍ من العناصر، وبسط عناصر العشائر وقتها سيطرتهم على بعض النقاط العسكرية والمواقع القريبة من نهر الفرات، في بلدة ذيبان لعدة ساعات قبل أن ينسحبوا منها.
وتتجه التطورات الميدانية في أرياف دير الزور، الخاضعة لسيطرة "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، نحو مزيد من التصعيد بعد تشكيل "قيادة عسكرية موحدة" من "قوات العشائر العربية" ضد قسد.
وقالت مصادر عشائرية في ريف دير الزور الشرقي: إن تشكيل قيادة عسكرية موحدة تضم 11 لواء عسكريا من أبناء العشائر والقبائل العربية لمواجهة "قسد" تحت مسمى "قوات العشائر العربية" وفق ما أعلن عنه زعيم قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل الخميس الماضي في تسجيل صوتي جديد، سيؤتي ثماره قريباً على شكل انتفاضة جديدة ستزعزع أركان الميليشيات بقوة غير معهودة قبلاً.
وأكدت مصادر محلية أن "القيادة العسكرية الموحدة" لـ"قوات العشائر العربية"، تعد العدة جيداً في المرحلة الحالية لشن هجمات كبيرة ومنسقة وغير مسبوقة ضد "قسد" خلال الأيام القليلة القادمة، من شأنها أن تعيد حسابات المحتل الأمريكي بالوجود في المنطقة التي يشكل أبناء العشائر العربية أغلبية سكانها.