غادرت حافلات تقل عائلات لاجئة من الجنسية العراقية، مخيم الهول الواقع في أقصى شمال شرقي الحسكة، باتجاه الأراضي العراقية، بحراسة أمنية مشددة، بعد الانتهاء من إجراءات المغادرة، وذلك في إطار إفراغ مخيم الهول وترحيل اللاجئين بالتنسيق بين الإدارة الذاتية ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي، لإعادة الأسر العراقية من “تنظيم د ا ع ش”.
وذكر مسؤول أمني عراقي أن 192 عائلة عراقية، تتكون من 776 شخصًا، تتجه للعودة إلى بلادها بعد مغادرتها مخيم “الهول” في شمال شرقي سوريا.
وأكد المسؤول العراقي عودة 192 عائلة أو 776 شخصًا، موضحًا أن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تنسق عمليات الإعادة هذه مع “الادارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا.
وبعد وصولهم، تحتجز هذه العائلات لأسابيع أو أشهر في مخيم “الجدعة” العراقي في ريف مدينة الموصل شمالي العراق قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية، بعد أن يخضعون لإجراءات وتدقيق أمني و”مرحلة من التأهيل النفسي”، وفق مسؤولين عراقيين.
ويعد العراق من الدول القليلة التي تستعيد مواطنيها بانتظام من مخيم “الهول”، الأمر الذي رحبت به الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
ويضم مخيم “الهول” الذي تديره “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد)، نحو 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي 60 دولة أخرى.
وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي مطلع تشرين الثاني الحالي، عن نقل “1567 عائلة من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة لإعادة تأهيلهم”، مشيرًا إلى “إعادة 900 عائلة عراقية إلى مناطقها الأصلية”.
وكشف الأعرجي عن عودة “2945 متهمًا عراقيًا بالإرهاب” تمّت “محاكمة أغلبهم وفق القوانين العراقية”.