ثلاثة فصائل تحت تشكيل عسكري دون قيادة

اعداد سامر الخطيب

2023.11.12 - 11:09
Facebook Share
طباعة

 أعلنت ثلاثة فصائل عسكرية عن تشكيل جديد تحت مسمى “القوة الموحدة”، ضمن صفوف “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا شمالي سوريا، أحدها “تجمع الشهباء” المُتهم بتبعيته لـ”هيئة تحـ ـرير الشام” في إدلب، وكنا قد ذكرنا تفاصيل اعلان التسكيل بتقرير سابق.
اذ ضم التشكيل كلًا من “فرقة المعتصم” و”الجبهة الشامية” و”تجمع الشهباء”، وورد في بيان إعلانه أنه جاء لدعم المؤسسات الثورية وتعزيز فاعليتها، ورفع الكفاءة العسكرية لعناصرها، والحفاظ على السلم الأهلي ومنع الاقتتال.
ولم يحدد بيان إعلان تشكيل “القيادة الموحدة” قائدًا عامًا، كما جرت العادة في تشكيلات وتكتلات وغرف عسكرية سابقة، في حين قال التشكيل عبر بيان منفصل، في 10 من تشرين الثاني الحالي، إن لـ”القوة الموحدة” مجلس قيادة يدير شؤونها الداخلية ريثما تُستكمل بقية الخطوات المتعلقة بالفصائل والتشكيلات التي يمكن انضمامها إليها، بما يضمن لها المشاركة في التأسيس والبناء.
ويسيطر “الجيش الوطني” على ريفي حلب الشمالي والشرقي، ومدينتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة، وتعد “الحكومة السورية المؤقتة” مظلته السياسية.
ويشهد “الجيش الوطني” عمليات اندماج وانشقاق لتشكيلات عسكرية عديدة عنه، وتسود حالة من الفصائلية تتشكّل بمسميات متعددة رغم تبعيتها لـ”الجيش”، وتعتمد هذه التشكيلات بعد اندماجها رايات تحمل الاسم الجديد للجسم العسكري، ترفعها في مقارها وعلى حواجزها وآلياتها، ثم تزيلها في حالة الانشقاق.
حالة الفصائلية بين مكونات “الجيش الوطني” تعكسها كثرة الخلافات والاقتتالات، التي تخلق في كل مرة تحالفات جديدة بين بعضها، أو حتى مع “هيئة تحـ ـرير الشام” العاملة في إدلب، التي تربطها حالة عدم توافق مع “الوطني”.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على إدلب وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي وريف حماة الشمالي، ويقودها “الجـ ـولاني”، ويحمل الفصيل نيات السيطرة والتوسع في مناطق سيطرة “الوطني”.
وتشهد العلاقات بين فصائل “الجيش الوطني” حالة من عدم التوافق مع “تحـ ـرير الشام”، منذ أن انقسمت مناطق الشمال السوري بينهما عسكريًا وخدميًا عام 2017.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 10