صعدت الم قاومة العراقية مؤخراً من استهدافها للقواعد الأميركية في سوريا والعراق بشكل غير مسبوق إطلاقاً، عبر تنفيذها لما لا يقل عن 26 استهدافًا عبر البر بقذائف صاروخية وعبر الجو بالطيران المسيّر، مستهدفة 8 قواعد للأميركان في التنف ودير الزور والحسكة، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 19 تشرين الأول و8 تشرين الثاني، أي خلال 20 يوماً، ردا على التصعيد الاسرائيلي والقصف الذي يستهدف المدنيين في غزة ودعم الأميركيين المطلق لذلك.
وتوزعت العمليات آنفة الذكر على النحو الآتي:
5 على قاعدة التنف.
5 على قاعدة حقل العمر النفطي
4 على قاعدة حقل كونيكو للغاز
عملية واحدة على القاعدة الأميركية في روباربا بريف مدينة المالكية
3 على قاعدة خراب الجير برميلان
6 على قاعدة الشدادي بريف الحسكة
عملية واحدة على قاعدة تل بيدر بريف الحسكة
عملية واحدة على قاعدة قسرك بريف الحسكة
وفي الوقت الذي تقوم به القوات الأميركية بالتكتم عن الكثير من العمليات التي تبنتها الم قاومة الاسلامية في العراق، بينما استهدفت القوات الأميركية مواقع بدير الزور 4 مرات خلال الفترة ذاتها، وسط تدريبات مكثفة بالذخيرة الحية تجريها قوات التحالف الدولي بالقواعد العسكرية برفقة قوات سوريا الديمقراطية.
وتشهد القواعد العسكرية الأمريكية داخل الأراضي السورية، استنفارا عسكريا لافتًا، وسط حالة من التأهب، ولا سيما في أكبر قاعدة عسكرية لها في سورية وهي حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي خشية من استهداف قواعدها انتقاما لغزة.
كما ألغت قوات “التحالف الدولي” دورات تدريبية لمقاتلين YAT,HAT التابعين لقوات سوريا الديمقراطية، حيث كانت هذه التدريبات تقتصر على عمليات إنزال جوي وتدريب على طائرات درون، ضمن إطار محاربة تنظيم “د ا ع ش”.
وقابل ذلك، استقدام قوات “التحالف الدولي” صواريخ مضادة، وأجهزة رادار لتشويش على طائرات مسيرة انتحارية، وذلك في حقلي العمر النفطي وكونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي، وسط انتشار للقوات الأمريكية في الحقلين واقتصار القوات على الحراس فقط.
وتعتبر قاعدتا التنف وحقل العمر النفطي من أكثر القواعد التي تعرضت للهجمات، براً وجواً بالمسيرات، منذ تاريخ 19 تشرين الأول، ويأتي بعد ذلك قاعدتي الشدادي في ريف الحسكة وحقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور، في ظل استمرار الصراع داخل سوريا.