المساعدات ومواسم الزيتون تغري الفصائل الموالية لأنقرة
اعداد سامر الخطيب
قالت منظمات حقوقية أن أهالي منطقة رأس العين/سري كانيه الخاضعة لسيطرة القوات التركية ضمن منطقة “نبع السلام”، يعانون من سطوة وتجاوزات وانتهاكات تمارس بحقهم من قبل الفصائل العاملة تحت راية “الجيش الوطني”، بل وأضيف إلى معاناتهم مؤخراً عمليات الاستيلاء على المساعدات الإنسانية التي تدخل المنطقة.
وتشرف الفصائل الموالية لأنقرة، لا سيما “الحمزات” و”السلطان مراد” و”ملك شاه”، على عملية توزيع المساعدات في المنطقة، الذين بدورهم يقومون بتوزيعها على عوائل ومقربين ومسلحين تابعين لها، وإقصاء العوائل المحتاجة من المساعدات، بحسب تلك المنظمات.
وتشمل المساعدات مواد غذائية وأغطية وقرطاسية وغيرها من المساعدات التي لم تصل إلى غالبية العوائل القاطنة في المنطقة.
وتتهم المنظمات الفصائل أنها تتعمد خلال عملية التوزيع بأخذ صور تذكارية، لإيهام المنظمات الإنسانية بأنها توزع على المحتاجين والفقراء، ولكن الواقع خلاف ذلك، حيث تقوم تلك الفصائل بتخزين المساعدات في مستودعات تابعة لها، وسط تهديدات لكل من يدلي بمعلومات حول رفض توزيعها على العوائل.
ويشتكي الأهالي من ممارسات تلك الفصائل الجائرة، وبالرغم من تعالي الأصوات في المنطقة والاحتجاجات التي شهدتها خلال الأشهر السابقة.
ولم تقتصر معاناتهم على ذلك فقط، بيد أن الأهالي يعانون من الظروف المعيشية الصعبة، من حيث الغلاء الفاحش، وتدني أجور العاملين، وفقدان المواد الأساسية من المحروقات وغيرها.
ويناشد الأهالي الجهات الإنسانية في المنطقة لرفع يد الفصائل الموالية لأنقرة عن الحياة المدنية والإنسانية في المنطقة، ويدعون الجمعيات الخيرية والإنسانية للإشراف على توزيع المساعدات التي تدخل المنطقة، بهدف إيصال المساعدات إلى مستحقيها.
أما مواسم الزيتون فقد أغرت أيضا الفصائل كما السنوات السابقة، بحسب منظمات حقوقية، حيث أقدم عناصر من فصيل السلطان مراد خلال الأيام القليلة الفائتة على سرقة وجني ثمار أكثر من 250 شجرة زيتون في ناحية بلبل بريف عفرين، كما أقدم عناصر من الفيلق الثالث على سرقة وجني ثمار نحو 75 شجرة في قرية قسطل مقداد بناحية بلبل.
وأقدم عناصر من فصيل فرقة السلطان سليمان شاه المعروفة بـ “العمشات” على سرقة وجني ثمار أكثر من 100 شجرة زيتون في ناحية شيخ الحديد، والتي تعود في ملكيتها إلى 4 مواطنين من سكان الناحية، كما أقدم عناصر من فصيل السلطان مراد على سرقة وجني ثمار أكثر من 40 شجرة زيتون في قرية دير صوان بناحية شران بريف عفرين، بالإضافة إلى 90 شجرة في قرية عبلا.
وفي قرية جيه بناحية راجو أقدم عناصر من فصيل الفرقة التاسعة على نهب وجني محصول أكثر من 50 شجرة زيتون، بالإضافة إلى قطع نحو 15 شجرة زيتون بعد جني ثمارها، كما أقدم عناصر من “الجيش الوطني” على سرقة وجني ثمار أكثر من 65 شجرة زيتون في ناحية جنديرس بريف عفرين.
وفي قرية عين دارة أقدم عناصر من فصيل “فرقة الحمزة” على قطع حوالي 30 شجرة زيتون و 125 شجرة رمان و 10 أشجار جارنيك وذلك بغية الإتجار بها.
