العراق يستعيد مئات العائلات من مخيم “الهول”

إعداد سامر الخطيب

2023.11.07 - 12:17
Facebook Share
طباعة

كشف مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، عن إعادة 1567 عائلة عراقية إلى بلادهم من مخيم “الهول” شرقي مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا.


وقال الأعرجي خلال مؤتمر السفراء السابع المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، الاثنين 6 من تشرين الثاني، “نقلنا 11 وجبة بواقع 1567 عائلة عراقية من مخيم (الهول) وأدخلوا إلى مخيم (الجدعة) لإعادة تأهيلهم”. وأضاف أن مخيم “الهول” يضم من وصفهم بـ”الإرهابيين” من 60 دولة، أغلبهم من العراق وسوريا، و10 آلاف من “الإرهابيين” الأجانب.


وأوضح أن العراق اتخذ قرارًا يصب في مصلحة الأمن القومي العراقي، تضمن نقل الرعايا العراقيين طوعيًا إلى مخيم “الجدعة” في العراق، وإدخالهم في برامج إدماج وإعادة تأهيل.


ومن الإحصائيات التي أفصح عنها مستشار الأمن القومي العراقي، إعادة 900 عائلة عراقية من مخيم “الجدعة” إلى مناطقها الأصلية بعد إكمال “التأهيل والإدماج”، وتحويل 2945 متهمًا عراقيًا بالإرهاب إلى وزارة الداخلية لغرض عرضهم على القضاء، وجرت محاكمة أغلبهم وفق القوانين العراقية.


وطالبت السفيرة الأمريكية لدى العراق، ألينا رومانسكي، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال اجتماعها معه في آب الماضي، بالعمل على إعادة نقل جميع أسر العراقيين المقيمين في مخيم “الهول” إلى داخل العراق.


وتستقبل السلطات العراقية في مخيم “الجدعة” النازحين القادمين من مخيم “الهول”، وتدقق معلوماتهم الأمنية فيما إذا كانوا مطلوبين أم لا، كما يتم إدخالهم في دورات ومحاضرات لإعادة تأهيلهم فكريًا ونفسيًا لإبعادهم عن أجواء المخيم المتهم باستمرار نشر عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” فكرهم فيه، علمًا أن بعض العائلات العراقية الموجودة في مخيم “الهول” لا علاقة لها بالتنظيم، وفرت في أثناء المعارك بين عامي 2014 و2017 إلى الأراضي السورية.


ويقطن نحو 30 ألف عراقي في مخيم الهول الذي يبعد عن مدينة الحسكة شمال شرق سورية، وهو تعداد يشكل أكثر من نصف سكان المخيم الذين يقارب عددهم 51 ألفاً.


يعد الجزء الأكبر من العراقيين في مخيم الهول من العوائل المرتبطة بتنظيم د ا ع ش بطريقة مباشرة، ويتعرض المدنيون منهم لأعمال عنف من قبل ما يسمى بـ "جهاز الحسبة"، التابع لـ د ا ع ش وينشط بشكل سري في المخيم في حال اعتراض أو ممارسة أي من سكان المخيم لقواعد التنظيم المتشددة أو المجاهرة بعداء التنظيم أو التعامل مع قوات سورية الديمقراطية في تقديم معلومات ضد الخلايا التابعة ل د ا ع ش داخل المخيم، وسجل أعلى معدل للضحايا العراقيين خلال العام الماضي، حيث بلغ إجمالي من قتلوا على يد خلايا التنظيم 51 عراقياً من أصل 92 ضحية، فيما انخفض العدد بشكل كبير خلال العام الحالي بعد تشدد من قوات الاحتلال الأمريكي بمراقبة المخيم الذي كانت الأسلحة تدخل إليه من خلال علاقة تجارية بين عناصر التنظيم والحراس التابعين لـ قسد.


وتحصل العوائل المقيمة في مخيم الهول على دعم مالي من خلال الحوالات الخارجية التي تصلها عبر مكاتب الصرافة التي رخصت قسد وجودها في أسواق المخيم، وجميع هذه الشركات تعود ملكيتها لشخصيات مرتبطة بقيادات "قسد"، الأمر الذي يعد تهاونا في عمليات التمويل الخاصة بـ د ا ع ش من قبل الفصائل المسلحة الكردية في مقابل حصولها على الأرباح المالية، وتستخدم الأموال في عمليات شراء الأسلحة وتمويل محاولات الهروب التي تتم أيضاً من خلال الاتفاق بين عصابات تهريب البشر النشطة في منطقة الهول القريبة من الحدود مع العراق، وعناصر من حراس المخيم من جهة، وسائقي الشاحنات وصهاريج المياه التي تعمل لصالح المنظمات النشطة بداخله.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 3