تفاصيل التصعيد التركي العنيف خلال شهر تشرين الأول 2023

اعداد سامر الخطيب

2023.11.06 - 09:17
Facebook Share
طباعة

شهد شهر تشرين الأول من العام الجاري، تصعيدًا تركيًا كبيرًا جدًا عبر البر والجو، خلف عشرات القتلى والجرحى وخسائر مادية فادحة بممتلكات عامة وخاصة، حيث أحصت منظمات حقوقية، 44 استهدافًا من قبل “المسيّرات” أسفرت عن مقتل 17 شخصًا وجرح 27 آخرين، وتوزعت الضربات على النحو الآتي:


40 استهدافًا على الحسكة أسفرت عن مقتل 4 مدنيين بينهم طفل، و8 قتلى عسكريين

4 على ريف حلب أسفر عن مقتل 5 عسكريين.


كما شنت المقاتلات التركية الحربية 36 ضربة جوية، تسببت تلك الضربات بمقتل 31 شخصًا، بالإضافة لإصابة أكثر من 53 من العسكريين والمدنيين.


وتوزع القتلى على النحو الآتي:


30 من الأسايش باستهداف من قبل طائرة حربية تركية على قرية كوجرات ريف الحسكة

– قتيلٌ مدني باستهداف طائرة حربية تركية لمحطة في القحطانية.


فيما طال القصف البري عشرات المناطق وخلف 3 قتلى مدنيين (طفلان وسيدة)، و3 قتلى عسكريين.


و توقفت محطة مياه علوك عن الخدمة والتي تعد المصدر الوحيد لمدينة الحسكة نتيجة قصف القوات التركية وينذر توقفها بكارثة إنسانية لأنها تمد مدينة الحسكة بالمياه الصالحة للشرب والتي يسكنها أكثر من مليون نسمة، بالإضافة لقصفٍ طال محطة السد الغربي وخروجها عن الخدمة بسبب تضرر المحولات الموجودة فيها والتي بِدورها تغذي محطة السد الشرقي المصدِّر الوحيد لمحطة تصفية الحمة والتي يتم فيها عملية كلورة مياه مدينة الحسكة وضخها.


وأفاد مصدر أهلي، بأن أكثر من 12 قرية، على خطوط التماس بريفي تل تمر وأبو راسين شمال غربي الحسكة، باتت خالية من قاطنيها بشكل كامل، وذلك بسبب تعرضها للقصف من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها ضمن منطقة ” نبع السلام”.


بينما يعيش سكان 60 قرية أخرى في ريف أبوراسين وصولاً لبلدة تل تمر، حالة من الخوف والرعب، بسبب الضربات المستمرة والمصير المجهول الذي يلاحقهم من حالة عدم الاستقرار والقصف المتبادل بين “قسد” والقوات التركية والفصائل الموالية لها على خطوط التماس.


فيما علقت منظمات إنسانية أعمالها في مخيم واشو كاني في ريف الحسكة، احتجاجا على تعرض المخيم لضربات جوية من قبل سلاج الجو التركي.


وبلغ عدد المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في المخيم 12 اتخذت قرار تعليق أعمالها بعد التصعيد التركي الكبير على المنطقة.


وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التاسع من تشرين الأول عن تدمير 194 هدفاً في سوريا والعراق، بينما قالت منظمات حقوقية، أن الضربات الجوية التركية استهدفت بعض مواقع عسكرية بالفعل لكنها أيضاً طالت أكثر من 50 موقعاً من البنى التحتية في شمال وشمال شرق سوريا، (بعضها تعرض للقصف أكثر من مرة) من بينها 2 من المستشفيات، ومستوصف، وصوامع حبوب وسد هام في المنطقة، ومعامل نسيج ودهان ومحطات مياه وتوليد كهربائي، ومدرسة، بالإضافة إلى تعرض عشرات القرى المأهولة بالسكان في أرياف الحسكة للقصف الجوي، أي أن تذرع تركيا بمحاربة “الإرهاب” كما تدعي لا يبرر لها إطلاقاً استهداف البنى التحتية وممتلكات أبناء الشعب السوري وقتل المدنيين أيضاً.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9