الأحداث الأمنية في مناطق “نبع السلام” في تشرين الأول 2023

اعداد سامر الخطيب

2023.11.05 - 09:47
Facebook Share
طباعة

 تتصاعد معدلات الانتهاكات الحقوقية في مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريفي الحسكة والرقة، المعروفة بمناطق “نبع السلام”، والتي سيطرت عليها في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019، بحسب منظمات حقوقية.
و بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الشهر الفائت 12 قتيلاً وفقاً للمنظمات الحقوقية، توزعوا على النحو التالي:
3 سيدات بجرائم قتل
3 من العسكريين على يد قوات سوريا الديمقراطية
6 من القوات التركية على يد قوات سوريا الديمقراطية
كما أصيب 23 آخرين من المدنيين والعسكريين بجراح متفاوتة بأعمال عنف خلال شهر تشرين الأول
وجاءت جلّ الخسائر البشرية على خلفية التصعيد العسكري بين الفصائل الموالية لأنقرة من طرف، والتشكيلات العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية وقوات الجيش السوري من طرف آخر.
فيما جاءت ظروف المدنيين جميعها بجرائم قتل تحت مسمى “جريمة شرف”، ففي 9 تشرين الأول، قدم شاب على قتل فتاتين من أقاربه بعد انتشار صور لهما “مخلة بالآداب” على إحدى صفحات مواقع التواصل الإجتماعي في مدينة رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الحسكة الشمالي، حيث أقدم الشاب على تعذيب الفتاتين بضربهما بشدة قبل أن يطلق عليهما الرصاص بالرأس والفم. وجاءت الحادثة بعد ابتزازهما من قبل قناة على تطبيق “تيليجرام” قبل نشر صورهما.
وفي 11 من الشهر، قتلت شابة طعنا بأداة حادة ( سكين)، على يد ابن أخيها، في جريمة “غسل العار” بقرية العزيزية بريف رأس العين الغربي شمال الحسكة ضمن منطقة “نبع السلام”. ووفقا لمصادر، فإن زوج المغدورة معتقل في سجون الشرطة العسكرية برأس العين.
وعلى ضوء التصعيد العسكري في المنطقة، عمدت القوات التركية برفقة الفصائل الموالية لها إلى إجراء تدريبات عسكرية بتاريخ 28 تشرين الأول، وذلك في قاعدة الدوادية ومزارع ومشاريع زراعية المحيطة بها ضمن منطقة “نبع السلام”، الواقعة على خطوط التماس في الجهة المقابلة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري. وجرت التدريبات باستخدام الأسلحة الثقيلة، وضرب أهداف وهمية لرفع قدرات مقاتليها في المنطقة. ويشار إلى أن هذه المزارع والمشاريع تعود ملكيتها للمواطنين من السكان المحليين، حيث جرى تهجيرهم من قبل القوات التركية، وتحويلها إلى أهداف عسكرية لها.
وبالانتقال إلى ملف الانتهاكات المستمرة من قبل الفصائل الموالية لأنفرة، فقد شهد يوم 29 الشهر، حريق مفتعل ضمن الفرن الرئيسي والوحيد الذي يغذي مدينة رأس العين / سري كانييه، وتسبب الحريق باحتراق كامل الآلات التي تنتج الخبز في الفرن مما تسبب بحرمان الأهالي من الخبز.
وفي سياق منفصل، اعتقل مرافق قائد “الدفاع الوطني” المدعو “عبد القادر الحمو” الذي قتل في اشتباكات المربع الأمني بالحسكة، أثناء توجهه إلى تركيا من مدينة رأس العين ضمن منطقة ” نبع السلام” بالحسكة، بتاريخ 2 تشرين الأول، وذلك بعد أن لاذ بالفرار إثر الاشتباكات التي جرت بين عناصر الدفاع الوطني من جهة، وقوات الجيش السوري من جهة أخرى.
وفي الثالث من الشهر، اعتقل مرافق ثاني لقائد “الدفاع الوطني” “عبد القادر الحمو” بعد فراره عقب الأحداث بعد دخوله عبر طرق التهريب إلى مدينة رأس العين، ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الحسكة، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، في محاولة لدخول الأراضي التركية، بتعاون مع مهربين يتبعون لفصيل “أحرار الشرقية”، مقابل مبالغ مالية كبيرة، ليقدم الأخير على تسلميه للشرطة العسكرية، دون معرفة مصيره.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 6