"الشبيبة الثورية" في منبج تستمر في تجنيد الأطفال المختطفين
اعداد سامر الخطيب
كشفت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء 1 تشرين الثاني، عن اختطاف الطفل حسين سروت الماشي البالغ من العمر 14عاما على نقطة تفتيش لقوات "قسد" في ريف مدينة منبج شرق محافظة حلب، واقتياده إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
وقالت الشبكة الحقوقية، إن الحادثة وقعت في تاريخ 29 تشرين الأول الماضي، خلال مرور الطفل على الحاجز، مشيرة إلى الطفل ينحدر من قرية الماشي بريف منبج.
وذكرت أنها وثقت أسماء تجنيد مئات الاطفال وارسالهم الى معسكر جبل عبد العزيز بريف الحسكة الذي يأوي أكثر من ٤٠٠ طفل، وأيضا معسكر في مدينة ديرك/المالكية بريف الحسكة، مؤكدة أن "قسد" مستمرة في انتهاكاتها ضد المدنيين والأطفال في مناطق سيطرتها وتقوم باعتقال الاطفال وتزج بهم في معسكرات تجنيد الأطفال، رغم أن قائد "قسد" مظلوم عبدي قد وقع اتفاقية مع ممثلة الأمم المتحدة فرجينيا غامبا في شهر حزيران عام 2019، على عدم تجنيد الأطفال بقواته وإعادة المختطفين منهم إلى عائلاتهم.
وطالبت "شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان"، منظمة اليونيسيف والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه الأطفال، والضغط على "قسد" لوقف انتهاكاتها وخطف الأطفال وإعادة المختطفين إلى أهلهم ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم الى العدالة.
وارتفعت في الآونة الأخيرة وتيرة العمليات التي تقوم بها ما تسمّى بـ"الشبيبة الثورية"، لجهة خطف أطفال لتجنيدهم في صفوفها، أو الاعتداء على مقرات أحزاب كردية معارضة، والقيام بأعمال تخريبية، وهو ما يتسبّب باستياء شعبي كبير.
وتنشط هذه القوة في خطف الأطفال من ذكور وإناث في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وتحت حمايتها بحسب منظمات حقوقية.
