العشائر لـ آسيا: اعتقلنا عدد من عناصر قسد بهدف التفاوض لكن القيادات الكردية قد لا تستجيب
سفيان درويش
أكد مصدر قيادي في قوات العشائر المنتشرة بريف دير الزور الشرقي، قيام المجموعات التابعة لها بأسر عدد من عناصر "قوات سورية الديمقراطية"، أثناء الاشتباكات التي شهدتها بلدة "ذيبان"، الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، ونقلهم إلى بلدة "بكرص"، الواقعة على الضفة الغربية من النهر وتسيطر عليها الدولة السورية.
ولفت المصدر إلى أن قوات العشائر التي يرأسها شيخ عشيرة العكيدات "إبراهيم الهفل"، تنوي فتح باب التفاوض مع "قسد"، لإجراء عملية تبادل أسرى خلال الأيام القليلة القادمة، في ملف تفصله العشائر عن المفاوضات التي من المفترض أن تجري جولة جديدة منها في عاصمة إقليم شمال العراق "أربيل"، خلال الأسبوع الحالي.
ولا تتوقع العشائر تجاوب من قيادات قسد الكردية مع عملية تبادل الأسرى التي ستطرحها لكون من تم اعتقالهم هم من عناصر "قسد"، العرب، وليس من بينهم أي قيادي كردي حتى الآن، وبالتالي فإن احتمال أن تذهب القيادات الكردية خاصة من غير السوريين نحو عملية تبادل للأسرى هو محدود لكن لا ضير من المحاولة.
وتشهد مناطق ريف دير الزور الشرقي اشتباكات عنيفة بين المجموعات العشائرية وقسد التي تقوم باستخدام الطيران المسير الذي تسلمته من قوات الاحتلال الأمريكي في مراحل سابقة لتقصف المواقع التي تنتشر فيها قوات العشائر في بلدة "ذيبان"، وقرى "الطيانة – السرب"، وتشير مصادر خاصة لـ وكالة أنباء آسيا إلى أن عدم تجاوب كل العشائر مع العمليات القتالية ضد قسد ناتج عن ثلاثة أسباب، الأول موالاة وجهاء العشائر لـ قسد في مناطق متعددة، والثانية نشاط مجموعات لـ داعش بالقرب من بعض القرى مثل "باغوز فوقاني – أبو حمام – غرانيج"، والسبب الثالث هو عدم توافر الأسلحة الكافية للاشتباك ضد قسد في معركة طويلة الأمد.
تقول المصادر العشائرية في حديثها لـ وكالة أنباء آسيا أنها لا تريد التنسيق مع أطراف خارجية كي لا يكون ثمة مبرر لتدخل قوات الاحتلال الأمريكي ضدها، فما تسميها العشائر "فوبيا إيران"، قد يدفع القوات الأمريكية للتدخل عبر الطيران المروحي والتقدم البرّي، إذ تهمل هذه القوات عن عمد كل أنشطة تنظيم داعش في المنطقة بما فيها تحرك مجموعاته لجمع الأتاوات من التجار ليلاً تحت مسمى "الزكاة"، والتهديد بالقتل لم يمتنع، على حساب النشاط المستميت للحصول على معلومات عن تحرك الخلايا التابعة للمقاومة العراقية التي نشطت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة في استهداف القواعد الأمريكية غير الشرعية في شمال شرق سورية.
