قسد تلجأ لـ "قنديل سورية".. مخاوف "مظلوم عبدي" تمنعه من حرية التحرك

سفيان درويش – وكالة أنباء آسيا

2023.10.28 - 07:16
Facebook Share
طباعة

 تكشف مصادر كردية لـ "وكالة أنباء آسيأ"، عن قيام "قوات سورية الديمقراطية"، بتجهيز مقار تحت الأرض في منطقة جبل عبد العزيز بريف الحسكة الجنوبي الغربي لقياداتها، إضافة إلى تجهيز مواقع لغرف العمليات الخاصة بها، فيما نقل مقر إقامة مجموعة من القيادات البارزة إلى مناطق قريبة من القواعد الأمريكية في مدينة رميلان النفطية، وقرية هميو الواقعة على بعد 4 كم إلى الغرب من مدينة القامشلي.
تصف المصادر المقار التي تمتلكها قسد في منطقة جبل عبد العزيز بأنها مشابهة للمقار التي تستخدمها قيادة حزب العمال الكردستاني في جبل قنديل، الأمر الذي يجعل من الجبل المطل على مثلث البادية الرابط بين محافظات الحسكة ودير الزور والرقة أشبه بـ قاعدة عسكرية كبيرة لـ قسد، في محاولة منها لتجنب الاستهداف المباشر من قبل القوات التركية، علما أن الأخيرة تكتفي بالردود المتواضعة على استهداف مواقعها وقادتها بفعل الأوامر الأمريكية الموجهة إليها بضرورة "ضبط النفس"، وعدم الدفع بالمنطقة القريبة من الحدود إلى معركة مفتوحة.
وتشير المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها إلى تبدل في شكل حماية القيادات من الصف الأول من قسد، إذ بات الأمر يعتمد على مجموعات منفصلة من الحراس يتم التبديل فيما بينها كل يومين، وذلك خشية من تسريب معلومات عن تحرك قيادات الصف الأول للاستخبارات التركية التي تمكنت من تصفية عدد كبير من القيادات في صفوف قسد من خلال عمليات للطيران المسير، وأخرى نفذت باستخدام عبوات لاصقة استهدفت سياراتهم، وبحسب المصادر فقد شددت قيادة "قسد"، على ضرورة تجنب استخدام السيارات التابعة لـ قسد من قبل قياداتها واللجوء إلى حصر التحرك قد الإمكان خلال الآونة الأخيرة.
وبنتيجة التشديد الأمني الأخير، تخلف قائد قوات سورية الديمقراطية المدعو "مظلوم عبدي"، عن اجتماع عقد قبل يومين في قاعدة حقل العمر النفطي مع مجموعة من وجهاء العشائر، وأوفد بدلا عنه القيادية "إلهام أحمد"، كما إن الأسباب الأمنية وصعوبة التحرك والخشية من الوقوع بيد الاستخبارات التركية دفعت "عبدي"، للاعتذار عن دعوة من البرلمان في إقليم كاتولنيا الانفصالي، واكتفى بالمشاركة عبر الانترنت، الأمر الذي يشير إلى وجود مخاوف كبرى لدى قيادات قسد بفعل التصعيد الأخير من قبل الأتراك.
المصدر أكد أيضاً، ان قيادة قسد ترسل تقارير دورية إلى "التحالف الدولي"، حول العمليات التي ينفذها الأتراك، وأن الوعود الأمريكية المتكررة بأن التهدئة قادمة لم تصرف على الأرض، وعقدت قيادة قسد أكثر من اجتماع مع مسؤولي القوات الأمريكية، ومسؤولي فريق الخارجية الأمريكية المتمركز حالياً في قاعدة "منتجع لايف ستون"، بريف الحسكة الغربي، دون أي نتائج غير الوعود التي لا تنفذ على أرض الواقع.
وتشير الإحصائيات الخاصة بـ وكالة أنباء آسيا إلى تنفيذ القوات التركية لـ 165 غارة باستخدام الطيران المسير خلال الأشهر الثلاث الماضية، ما تسبب بمقتل ما يزيد عن 200 من عناصر قسد بينهم 80 من القيادات الميدانية والاستخبارية، ومن بين مجموع القتلى 113 شخصية من حملة الجنسيات العراقية والإيرانية، كما نفذت عمليات استهداف بالمدفعية والصواريخ على طول خطوط التماس في محافظتي الحسكة والرقة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8