تسللت القوات الأمريكية الخاصة إلى قطاع غزة، أمس الأربعاء، تزامناً مع جيش الإحتلال الإسرائيلي، وقصف مواقع في غزة قالت إنها تابعة لحركة ح م ا س فيما تواصل الاستعدادات لتنفيذ عملية توغل بري، متعهدة بالقضاء على المقاومة الفلسطينية.
في وقت سابق كشف "باتريك رايدر"، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن وصول دلتا فورس إلى إسرائيل، في تصريح لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل وافقت على طلب واشنطن تأجيل الدخول البري إلى غزة حتى وصول قوات أمريكية إضافية.
أيضاً نشر فريق الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، على وسائل التواصل الاجتماعي صورة للرئيس وهو يصافح القوات الخاصة الأمريكية المنتشرة في إسرائيل، دون تغطية وجوههم أو غيرها من السمات التعريفية.
وقال المنشور الذي تم حذفه من على حساب البيت الأبيض بعد ساعة من نشره : "بايدن التقى بالقوات الخاصة الأمريكية المنتشرة في إسرائيل لشكرهم على شجاعتهم والعمل الذي يقومون به ردا على هجوم ح م ا س".
أظهرت الصورة الأصلية وجوه أربعة رجال جميعهم يرتدون الزي العسكري الأمريكي.
وسرعان ما تم التعرف عليهم على أنهم أعضاء في المجموعة القتالية "قوة دلتا".
صرح المستشار السابق لرئيس البنتاغون، العقيد دوغلاس ماكغريغور، أن مفرزة من القوات الخاصة الأمريكية والإسرائيلية تعرضت للصد وإطلاق نار في قطاع غزة، حيث دخلوا لغرض الاستطلاع وتحديد إمكانية إطلاق سراح الرهائن.
وقال ماكغريغور، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون: "خلال الـ 24 ساعة الماضية أو نحو ذلك (تم تسجيل المقابلة يوم الثلاثاء 24 أكتوبر/ تشرين الأول)، توجه بعض من قواتنا (الأمريكية) والقوات الخاصة الإسرائيلية إلى قطاع غزة للتحقيق وتحديد السبل الممكنة لإطلاق سراح الرهائن، وتم إطلاق النار عليهم وصدهم
وبحسب ماكغريغور، فإن القوة العسكرية الأمريكية وصلت إلى "أضعف نقطة" لها في التاريخ الحديث، وبالتالي فإن البلاد ليست مستعدة للتورط في صراع واسع النطاق.
وكانت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أعلنت عن إيقاع قوة مدرعة تابعة لجيش الاحتلال في كمين محكم شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة بعد اجتيازها السياج الأمني لأمتار، وأوضحت القسام حينها في بلاغ عسكري أن مقاوميها "التحموا مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب وعادوا إلى قواعدهم بسلام.
في وقت أعترف فيه جيش الإحتلال أن الجيش نفذ "عملية توغل في غزة، خلال الليل استمرت لساعات عدة ولم تقع في صفوف قواته أي إصابات".
كذلك شدد على أن "تنفيذ عمليات برية بقطاع غزة مستمر، بهدف جمع المعلومات على الأرض، لمعرفة أماكن المختطفين وجمع معلومات استخبارية تقود إليهم"، وفق تعبيره
أوضح المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي"دانييل هاجري" في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن عدد الأشخاص المؤكد احتجازهم في غزة بلغ 224، مضيفاً أن العدد قد يزيد.
في المقابل، غرد "إسماعيل هنية" على صفحته بمنصة إكس "تويتر سابقاً" قائلاً : "فشلت عملية القوات الخاصة الأمريكية للقبض على الرهائن وفروا عائدين.
وأوقع مجاهدو المقاومة خسائر فادحة في صفوف الغزاة الأمريكيين ولاذوا بالفرار.
مجاهدو حماس لن يسمحوا لأي فرعون بالدخول إلى غزة".