ارتفعت حصيلة ش هداء الم قاومة اللبنانية في الاشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 37، بعد إعلان الم قاومة اللبنانية عن سقوط 3 من عناصرها خلال مواجهات جديدة عبر الحدود.
وأعلنت الم قاومة اللبنانية استهدافها موقعا عسكريا وثكنة لقوات الاحتلال، عبر بيان لها أكدت فيه استهداف موقع خربة المنارة و ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية الموجّهة والقذائف المدفعية، مشيرة إلى انها حققت فيها إصابات مباشرة.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن الطيران المعادي شن غارة على منطقة تل نحاس ـكفر كلا في أقصى الجنوب اللبناني-، كما استهدفت غارة جوية مقر جمعية أخضر بلا حدود في العمرةـ الوزاني.
في المقابل، ذكر بيان لجيش الاحتلال أن قذيفة مضادة للدروع أطلقت من لبنان نحو بلدة منارة دون وقوع إصابات، وقال، إنه رد بالمدفعية نحو مصادر إطلاق النار. وأضاف الجيش، أن طائرة تابعة له أغارت على "خلية مسلحين رُصدت داخل أراضي لبنان، في منطقة جبل روس في مزارع شبعا ودمر وسائل قتالية استخدمتها الخلية".
على صعيد متصل، كشف ليل أمس أنّ السفارة السعودية في لبنان أجلت عائلات دبلوماسييها عبر مطار بيروت على متن طيران سلاح الجو السعودي.
على الصعيد السياسي، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي خلال زيارته -أمس الثلاثاء- لجنوب لبنان التزام بلاده بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701، الذي يؤكد أهمية بسط سيطرة السلطات على جميع الأراضي اللبنانية.
وزار ميقاتي برفقة قائد الجيش جوزف عون مقار عسكرية وقيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)، وفق بيان عن مكتبه الإعلامي. وخاطب العسكريين اللبنانيين بالقول، "حضورنا إلى هنا اليوم رسالة معبرة بأنكم الأساس في حماية الوطن، والذود عن كرامته".
وتابع "كل الأطراف جربت وتجرب الخيارات الجانبية التي تشكل خطا موازيا مع الخيارات الوطنية الجامعة، وكل الأطراف عادت ولو بعد حين الى خيار الدولة الواحدة الموحدة لجميع أبنائها".
وتتصاعد وتيرة المواجهات اليومية بين الم قاومة اللبنانية و"إسرائيل" منذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها كتائب القـ ـسام -الجناح العسكرية لحركة ح م اس- على مواقع للاحتلال في غلاف غزة.
وسط المخاوف من اندلاع الحرب، وقد أعلنت أوساط مرجع سياسي أن الموقف الأميركي “صار واضحًا وشديد الحرص على تحييد لبنان وإبقائه في منأى عن الحرب الحاصلة”.
ودعت واشنطن في اتصالاتها بالمعنيين في لبنان على أعلى المستويات إلى “وجوب أن تمارس كل الضغوط السياسية لمنع الم قاومة من فتح الجبهة اللبنانية على مصراعيها. وإذا فتحت فسنشهد تكرارًا لحرب عام 2006، ولكن هذه المرة عشرة أضعاف”، على حد تعبير هذه الأوساط. وشددت على “بذل كل الجهود لئلا تتمدد حرب غزة، فتبقى الأمور تحت السيطرة في لبنان”.
من جهته، رأى مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة ألاّ سلام من دون انسحاب "إسرائيل" من جميع الأراضي المحتلة.
كلام مندوب لبنان جاء خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة لمناقشة أحداث غزة، وخلالها قال:" نؤكد التزامنا الكامل بالشرعية الدولية ولسنا دولة معتدية". واعتبر مندوب لبنان أنه يجب التوصل إلى وقف فوري وعاجل للحرب في غزة.