استنفار مستمر وتعزيزات وتدريبات عسكرية ضمن القواعد الأمريكية في سوريا

إعداد سامر الخطيب

2023.10.24 - 04:39
Facebook Share
طباعة

 دوى انفجاران في منطقة أكبر قاعدة لـ”التحالف الدولي” في سورية المتمركزة في حقل العمر النفطي شرقي ديرالزور، نتيجة استهداف طائرات مسيرة مركز للذخيرة، تزامنا مع ذلك، حلقت طائرات حربية ومسيرة في أجواء المنطقة.


وقالت القوات الأميركية انها تمكنت من إسقاط طائرات مسيّرة، وفي التفاصيل، فإن طائرة مسيّرة هاجمت ظهر الإثنين، قاعدة التنف الواقعة بمنطقة الـ 55 كيلومتر عند الحدود السورية – العراقية – الأردنية، وتمكنت القوات الأميركية من إسقاطها على مسافة بعيدة من القاعدة، وتزامن هذا الهجوم، مع هجوم آخر جرى بطائرتين مسيّرتين حاولت الهجوم على قاعدة تابعة للقوات الأميركية عند الحدود الأردنية شرقي مخيم الركبان بنحو 4 كلم، وتمكنت القوات الأميركية من إسقاطها أيضاً على بعد 3 كلم من المخيم، بينما لم ترد معلومات حتى اللحظة حول مصدر انطلاق هذه المسيّرات، بحسب مصادر بريطانية.

ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال 5 أيام.


وتواصل قوات التحالف الدولي استنفارها ضمن قاعدة التنف، هذا الاستنفار المتواصل منذ نحو 6 أيام يتمثل برفع الجاهزية القصوى للقوات في القاعدة وتكثيف المناوبات ومراقبة محيط قاعدة التنف تحسباً من أي هجوم جديد على القاعدة كما جرى في 19 تشرين الأول الجاري، حين هاجمت 3 طائرات مسيرة ، قاعدة التنف ، وأدى الهجوم إلى إسقاط قوات “التحالف الدولي” لاثنتين من المسيرات بينما استهدفت واحدة القاعدة، ما أدى لأضرار مادية، وإصابة عنصرين من قوات التحالف.

واستهدفت يوم الجمعة 20 تشرين الأول، طائرة مسيرة كانت تحلق في الأجواء قرب القاعدة الأمريكية في قرية روباربا بريف مدينة المالكية بمحافظة الحسكة، حيث دوى انفجاران في القاعدة نتيجة استهداف الطائرة وإسقاطها قبل وصولها للقاعدة العسكرية، وسط تكتم من قبل قوات “التحالف الدولي”.


كما هاجمت "المقاومة" قاعدة حقل كونيكو للغاز التابعة للتحالف الدولي بريف دير الزور، وذلك بالقذائف الصاروخية حيث سُمع في المنطقة أصوات انفجارات، عقبها تحليق مكثف لطيران مروحي وحربي تابع للتحالف في أجواء المنطقة.


وخلال مساء ذات اليوم، تم استهداف خط الغاز الواصل بين معمل غاز “كونيكو” وبادية أبو خشب، بالمواد المتفجرة، حيث تصاعدت ألسنة اللهب من الموقع، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.


في سياق متصل، عبرت 25 شاحنة تابعة لقوات “التحالف الدولي”، معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، محملة بمواد لوجستية ومعدات عسكرية وصناديق مغلقة وصهاريج وقود، حيث دخلت مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، متجهةً نحو قواعد “التحالف الدولي” في ريف الحسكة، لتعزيز مواقعها تحسبا من أي هجوم محتمل. بالتزامن مع ذلك، غادرت 30 شاحنة معبر الوليد الحدودي بعد أن أفرغت حمولتها في وقت سابق في قاعدة أمريكية في ريف الحسكة.

كما أفادت مصادر كردية، بدخول معدات عسكرية تابعة للتحالف الدولي، بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين، إلى حقل “كونيكو” للغاز في ريف دير الزور الشمالي، قادمة من الحسكة، مؤلفة من 25 شاحنة كبيرة.


وتزامن ذلك، مع إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات “التحالف الدولي” وقوات سوريا الديمقراطية، في أكبر القواعد الأمريكية في سوريا وهو حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، استخدم خلالها الأسلحة الحية والذخائر الثقيلة، وسط تحليق لطيران حربي في أجواء المنطقة، وضرب أهداف وهمية، لرفع الجاهزية القتالية، تحسبا من أي هجوم محتمل.

يشار إلى أن قوات “التحالف الدولي” كثفت من تحركاتها في الآونة الأخيرة، من حيث تعزيز قواعدها العسكرية في سوريا، وسط انتشار مكثف بتزامن مع تدريبات عسكرية تجريها لمقاتليها، ضمن إطار الاستعداد لأي هجوم محتمل.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2