هدوء حذر على الحدود اللبنانية الجنوبية وهذه آخر العمليات

اعداد رامي عازار

2023.10.23 - 11:29
Facebook Share
طباعة

يُخيّم الهدوء الحذر على طول الحدود الجنوبية، صباح اليوم، الأثنين، يخرقه تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، بعد الغارة الأخيرة التي شنّتها المقاتلات الإسرائيلية على الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون من جهة مارون الراس، ليلاً، وقد سُمِع صداها في أنحاء الجنوب.


و نجحت فرق الصليب الأحمر بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”، بسحب 3 جثامين من مرتفعات حلتا، بعد منتصف الليل، تعود إلى مدنيّين من آل عبدالعال من حاصبيا، كانا يحاولان سحب جثمان أحد عناصر المقاومة، قبل أن يستهدفهم القصف الإسرائيلي.


وألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، قنابل مضيئة مقابل بلدة ميس الجبل، وقام بإطلاق النار من موقع العاصي باتجاه ميس الجبل، مما أدى إلى إصابة مواطن بطلقة نارية، وتم نقله الى المستشفى للمعالجة.


أما قرى القطاع الغربي من رأس الناقورة وحتى بلدة رامية والجرود المتاخمة للخط الأزرق، فقد عاشت ليلاً هادئاً تخلّله إطلاق قنابل مضيئة. وسُجّل التزام لـ”اليونيفيل” في مراكزهم العسكرية وعدد من نقاط المراقبة في المناطق المتوتّرة.


من جهتها، نعت المقاومة فجر اليوم الإثنين عنصراً جديداً سقط في القصف الإسرائيلي على الجنوب، وهو عباس علي السوقية “علي الهادي” من بلدة عيناثا جنوب لبنان، ليرتفع إجمالي ضحايا المقاومة منذ بدء العمليات العسكرية إلى 27.


وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، ان طائراته قصفت خليتين للمقاومة اللبنانية كانتا تخططان لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات وقذائف باتجاه "إسرائيل"، وذلك مع احتدام القتال عبر الحدود بين البلدين.


وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة على الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون، وسمع صداها في أنحاء الجنوب. ولم تذكر أي تفاصيل أخرى.


وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي، ان خلية كانت تتمركز بالقرب من بلدة ماتات على بعد حوالي 13 كيلومترا جنوب غربي عيترون وأخرى كانت على مسافة أبعد شمالا في منطقة مزارع شبعا، تم قصفهما قبل أن تطلقا النار.


وقررت سلطات الاحتلال إخلاء 42 تجمعا سكنيا على امتداد جبهتها الشمالية مع لبنان ، وقُتل ما لا يقل عن خمسة جنود إسرائيليين ومدني واحد على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وفقا لتقارير عسكرية إسرائيلية.


وتتابع قيادة “اليونيفيل” تحركاتها لدى الاطراف المعنية ، لضبط الوضع، بحسب المجريات الميدانية والتصريحات والمواقف السياسية للاطراف المتحاربة على الجبهة الجنوبية ، المشتعلة بشكل يومي ، من دون إنقطاع يوم واحد بأسلحة تقليدية وامتداد جغرافي محدود فان قواعد الاشتباك يحافظ عليها الجانبان وبنسبة اكبر "إسرائيل" الغارقة في جبهة غزة والقلق من الجبهة الشمالية.

 

وفي سياق متصل، خرجت بُعيد منتصف الليل، مسيرات تنديدا بالعدوان على “غزة”، من مخيم شاتيلا وجابت شوارع العاصمة بيروت، عقب اشتداد القصف الإسرائيلي على المدنيين في القطاع.


ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا “الله أكبر”، دعماً للقضية الفلسطينية. كما تخلّل المسيرات إطلاق للرصاص.


من جهتها دعت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها إلى مغادرة لبنان “لمن يرغب”، بسبب الوضع الأمنيّ المتوتر.وأوضحت، في بيان، أنه “ما زال هناك رحلات مُتاحة، ولكنّ القدرة الاستيعابية تشهد انخفاضًا”.


وقالت الوزارة: “إذا كنت بحاجة إلى مساعدة مالية من حكومة الولايات المتحدة لشراء تذاكر رحلة لمغادرة لبنان، أو كنت مهتمًا بتلقي رسائل من وزارة الخارجية الأميركية، فيرجى إكمال نموذج استقبال الأزمات هذا https://cacms.state.gov/s/crisis-intake وإذا كنت تعلم مواطنين أميركيين يطلبون المساعدة من السفارة الأميركية، في لبنان، يرجى مطالبتهم بإكمال نموذج استقبال الأزمات الخاص”.


وحثّت الوزارة المواطنين الأميركيين، على “الامتناع من السفر إلى لبنان”، موصيّة إيّاهم “باتخاذ الترتيبات المناسبة لمغادرة البلاد”.كما أوصت مواطنيها، “الذين اختاروا البقاء في لبنان بإعداد خطط طوارئ”. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 7